في حديث طويل ... قال: فلما اتى بهما منزل فاطمة عليها السلام (يعني الحسن والحسين عليهما السلام اتى بهما الرسول ص منزل فاطمة) فأقبلا يصطرعان ،فجعل رسول الله ص يقول هي يا حسن فقالت فاطمة ع يا رسول الله اتقول هي يا حسن وهو اكبرمنه فقال رسول الله ص هذا جبرئيل يقول هي ياحسين فصرع الحسين الحسن .
ما فهمت من الحديث أي شي ، هل الائمة يتصارعان وكيف ذلك ، وما المقصود بتكملة الحديث من هي يا حسن وقول جبرئيل هي يا حسين؟
عفوا اجبتموني عن متن الحديث ولم يكن هذا سؤالي رجاءا اريد الاجابة على السؤال فضلا.
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
ابنتي الكريمة - رزقكم الله تعالى شفاعة الحسنين عليهما السلام - الرواية وردت في كتاب (سليم بن قيس)، تحقيق (محمّد باقر الإنصاري)، صفحة (٢٧٥)، مرسلة.
متن الرواية هو: ((اصطرعا عند رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فلما أتى بهما منزل فاطمة عليها السلام قال: (اصطرعا). فأقبلا يصطرعان، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (هي يا حسن) فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله، أتقول (هي يا حسن) وهو أكبر منه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل يقول: (هي يا حسين).
فصرع الحسين الحسن الرسول صلى الله عليه وآله يخاطبهما بالإمامة قال: ونظر رسول الله صلى الله عليه وآله إليهما يوما وقد أقبلا، فقال: هذان والله سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. إن خير الناس عندي وأحبهم إلي وأكرمهم علي أبوكما ثم أمكما، وليس عند الله أحد أفضل مني وأخي ووزيري وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي علي بن أبي طالب. ألا إن أخي وخليلي ووزيري وصفيي وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي علي بن أبي طالب، فإذا هلك فابني الحسن من بعده، فإذا هلك فابني الحسين من بعده ثم الأئمة التسعة من عقب الحسين.
هم الهداة المهتدون، هم مع الحق والحق معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم إلى يوم القيامة. هم زر الأرض الذين تسكن إليهم الأرض، وهم حبل الله المتين، وهم عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، وهم حجج الله في أرضه وشهداءه على خلقه وخزنة علمه ومعادن حكمته.
وهم بمنزلة سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تركها غرق، وهم بمنزلة باب حطة في بني إسرائيل، من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا. فرض الله في الكتاب طاعتهم وأمر فيه بولايتهم، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله)).
والظاهر منها هو أنّ الحسن والحسين كانا صغيرين، ويلعبان أمام الرسول (صلى الله عليه واله)، فشجع الرسول (صلى الله عليه واله)، الحسين بكلمة هي ياحسين، وكذا شجع جبريئل الحسن بنفس الطريقة، وهو أمر لا غبار عليه، على فرض صحة الرواية، والله العالم.