عبد الله - السعودية
منذ 4 سنوات

 الدليل على الولاية التكوينية

انا لم اقتنع بالولاية التكونية لانها تناقض القران رغم اني قرات كل الادلة التي تستدلون بها ولم اقتنع لان الولاية التكونية معناها ولاية التسلط على الكون دون استقلال منه يعنى يحرك الكون كيف ما شاء وهذا غير جائز لانها ولاية زائدة عن ولاية الله.. وانا اعتبر من يعتنق هذه العقيدة (مغالي ) وهي باطلة بالقران والعقل وقول المعصوم وقل الله جل وعلا (( قُل لاَّ أَملِكُ لِنَفسِي نَفعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لاَستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ )) (الأعراف:188)، (( إِن أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ )) (فاطر:23). فهل يصدر مثل هذا كلام عن شخصٍ يملك إدارة العالم؟! ولماذا يجعل الله الولاية للأنبياء والأولياء؟ فالولاية إنما تكون لسدّ النّقص، فنحن نجعل الأب وليّاً للطّفل لسدّ نقصه مثلاً، في حين أنّ ولاية الله شاملة للكل: (( مَّا تَرَى فِي خَلقِ الرَّحمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارجِعِ البَصَرَ هَل تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَينِ يَنقَلِب إِلَيكَ البَصَرُ خَاسئًا وَهُوَ حَسِيرٌ )) (الملك:3-4). واما استدالكم فهو من باب المعاجز وفرق بين المعاجز والولاية التكونية لان نبي الله عيسى يحيى الموتى هذا اعجاز لانه في مقام التحدى ولايستطيع نبي الله عيسى ان يتصرف بالشمس مثلا لان الله اعطاة الاحياء وهي المجعزة لان قومة يهتمون وغارمون في الطب والكون تحت نظام معين منظم من قبل الله ليس على احد منه من سلطة. والسلام


الأخ عبد الله خليل المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدم القناعة بالدليل لا يجعله ليس بدليل، وعدم الاعتقاد بالولاية التكوينية لمجرد عدم القناعة معناه أنك تجهل صحة الدليل وليس لديك في قباله دليل يدل على عدم الولاية، وما ذكرته من معنى الولاية وأنّ معناها التسلط على الكون بنحو الاستقلال نحن لا نقول به ،بل الولاية التي تعطي للمعصومين (عليهم السلام) هي الولاية التي هي بإذنه سبحانه وتعالى، فهم لا يشاؤون إلا ما يشاء الله!! ثم إنك لا تنكر أن للملائكة دوراً من الأمانة والتدبير وغيرها، مع أن الكون كله تحت تصرف الباري عز وجل، فلماذا جعل الولاية لهذه الكائنات وهي ليست بأفضل من الأنبياء والأولياء، فإذا كنت تستغرب من ولاية الأنبياء والأوصياء، فلابد من الإستغراب من ولاية الملائكة أيضاً. ثم إن الولاية ليست هي من الإنسان على الله حتى نقول إنها تستلزم النقص، بل الولاية من الإنسان على الموجودات التي هي أدون من الأنبياء والأوصياء وهي ناقصة بالنسبة إليها. ثم إن صريح الآية القرآنية تشير إلى أن عيسى (عليه السلام) يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى ولم تقل الآية أن ذلك طلب عيسى من الله سبحانه وتعالى لفعل ذلك على نحو الإعجاز. وأنت إذا بقيت على رفض الولاية التكوينية عناداً مع تمامية الدليل في حقك، فستسأل عن هذا النقص في العقيدة، وإن كان رفضك عن جهل بتمامية الدليل فأنت معذور إذا لم تقصر في جهلك. وأما قولك أنها تناقض القرآن فلم نفهم معناه إذ لم تذكر مورد المناقضة فإذا كنت تريد أنه مناقض لأن الولاية التكوينية زائدة على ولاية الله لا في عرضها حتى تكون زائدة، وإن كنت تريد بالمناقصة أنّ ولاية الله كما ذكرت فهذا غير صحيح، لأن الولاية التكوينية في طول ولاية الله، شاملة ليس فيها نقص فنحن لم نقل أن ولاية الله ناقصة وتحتاج إلى سد النقص من غيرها، فإن ولاية الأئمة بالطول من ولاية الله كولاية الملائكة، في تدبير الكون فهي وسائط للمشيئة الإلهية ليس الإّ، وإن كانت تريد أنها مناقضة لقوله تعالى: (( قُل لا أَملِكُ لِنَفسِي نَفعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِن أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَومٍ يُؤمِنُونَ )) (الأعراف:188). فقد بينا معنى هذه الآية تحت عنوان: (الأسئلة العقائدية/ علم المعصوم) فراجع.. وأما قولك أنها مناقضة للعقل وقول المعصوم، فلم نعرف ماذا تريد لأنك لم تذكر مورد المناقضة. ودمتم في رعاية الله

1