السلام عليكم
اني اليوم سجلت بقائمتي سادس صديقه تخذلني
بالسابق تخلصت ٦٠٪ من ألم الخذلان
بس اليوم صارت اكو ثغرة كبيرة بداخلي بعد ما خذلتني بت عمي اللي أعز صديقاتي ومن الطفولة يعني صار ١٧ سنه
والسبب هو اني دائما أعطي كل الحب للصديقه وتكون عندي بقيمة الأخت
بعدين بمرور الأيام اكتشف أنهم مايبادلوني بنفس المشاعر
فأنكسر وانخذل
مشكلتي اني احتاج صديقه حقيقيه لان اختي بعيده عني وامي مشغوله عني
شلون أسد هذه الثغره واواجة الخذلان؟
وشلون بعد ما أقع بهذا الموضوع مره ثانية؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، في مواجهة مشاعر الخذلان التي تحدث نتيجة العلاقات الإنسانية، وخاصة عندما يكون الخذلان من شخص قريب وعزيز، مثل ابنة عمك أو صديقة قريبة، من المهم أولاً أن نفهم أن هذه التجارب جزء من الحياة واختبار لصبرنا ونضوجنا العاطفي، وسأقدم لك عدة نصائح مستمدة من التعاليم الإسلامية، قد تساعدك في تجاوز هذه التجربة الصعبة:
١. تقوية العلاقة بالله سبحانه وتعالى:
أحيانًا يُشعر الإنسان بالخذلان لأننا نعلّق آمالنا الكبيرة على البشر، وننسى أن الله هو وحده الذي لا يخيب رجاءنا. قال تعالى: {وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (سورة الطلاق: ٣).
والابتعاد عن الذنوب، فاجتنبي ما يلوث قلبكِ، لأن المعاصي تجعل الحياة ضيقة. قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} (طه: ١٢٤).
كذلك عليكم بأداء الواجبات الدينية بانتظام، فاحرصي على أداء الصلاة في وقتها، والصوم، والعبادات الأخرى، فإنها تقوي قلبكِ وتجلب السكينة لنفسكِ، واجعلي الله ملجأك الأول والأخير، واسأليه أن يهبك السكينة والطمأنينة في قلبك، والدعاء والمناجاة يمكن أن تكون مصدرًا قويًا للتعافي.
٢. التوازن في العلاقات:
من الجيد أن تقدمي الحب والاهتمام للآخرين، ولكن من المهم أيضاً أن يكون هناك توازن في توقعاتك، ولا تتوقعي دائماً أن يتم تبادل نفس المشاعر أو الجهود بنفس الدرجة، فهذا قد يحميك من خيبات الأمل الكبيرة.
٣. البحث عن الدعم النفسي والمعنوي:
قد يكون افتقادك لأختك وقربك من أمك بسبب انشغالها سبباً لشعورك بالحاجة الكبيرة لصديقة، ولكن يمكن أن تحاولي توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية من خلال الانضمام إلى مجتمعات تهتم بنفس اهتماماتك أو زيادة التواصل مع أفراد العائلة الآخرين.
٤. تعلمي من التجربة:
تجربة الخذلان - وإن كانت مؤلمة - لكنها فرصة للتعلم والنضوج، فعليك أن تحاولي أن تحسني اختيار الأصدقاء في المستقبل، وتكوني أكثر حرصاً على فهم الشخصيات التي تتعاملين معها، فحاولي البحث عن الصديق الصادق الذي يتفهمك ويقف معك في الشدائد.
٥. التحلي بالصبر والعفو:
إذا كانت هناك فرصة للحديث مع ابنة عمك أو صديقتك حول ما حدث، فحاولي أن تكوني صريحة في مشاعرك، ولكن في الوقت نفسه، تحلي بالعفو والتسامح، وربما تكون الخلافات جزءً من مسار العلاقات، ولكن القوة في التعامل معها بحكمة.
٦. التحلي بالصبر والعفو:
إذا كانت هناك فرصة للحديث مع ابنة عمك أو صديقتك حول ما حدث، كوني صريحة، ولكن في الوقت نفسه، تحلي بالعفو والتسامح، والقوة في العلاقات تأتي من التعامل الحكيم مع الخلافات
٧. الحذر من تكرار الخذلان: لحماية نفسك من الوقوع في هذا الموقف مرة أخرى، حاولي أن تعطي العلاقات وقتها الطبيعي للنضوج، ولا تسرعي في توقع الكثير من الآخرين. الصداقة الحقيقية تحتاج إلى وقت طويل لتختبر وتظهر.
باختصار، سدّ الثغرة يبدأ بتقوية علاقتك مع الله، والتحلي بالصبر، والوعي في العلاقات الاجتماعية.
أسأل الله أن يفرج همك ويهدي قلبك ويمنحك الصبر والحكمة في مواجهة ما تمرين به، وأن يعوضك عن كل خذلان بصداقة صادقة ومحبة خالصة في الله، وأن يثبتك على دينك ويجعلك من الذين توكلوا عليه حق التوكل، إنه سميع مجيب.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.