كيف نتجاوز شعور التقصير الروحي؟

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، إن الشعور بالتقصير الروحي هو أمر طبيعي يشعر به الكثير من المؤمنين، وهو في الحقيقة علامة على الوعي الروحي والرغبة في التحسن والتقرب إلى الله. ومن المهم أن نبدأ بتقدير الجهود التي نبذلها في العبادة والطاعة، وأن ندرك أن الكمال لله وحده، وأننا كبشر معرضون للخطأ والنقص. للتغلب على هذا الشعور، يمكن اتباع بعض الخطوات: أولاً: تحديد الأهداف الروحية الواقعية والعمل على تحقيقها تدريجياً، ويمكن أن تشمل هذه الأهداف زيادة الوقت المخصص للعبادة، أو قراءة القرآن، أو تحسين الخشوع في الصلاة. ثانياً: الاستمرار في طلب المغفرة من الله والتوبة عن الأخطاء، فالتوبة الصادقة تجلب الطمأنينة وتزيل الشعور بالذنب. ثالثاً: البحث عن الصحبة الصالحة التي تشجعك على الطاعة وتذكرك بالله. رابعاً: تخصيص وقت للتأمل والتفكر في نعم الله وآياته في الكون، مما يعزز الإيمان ويزيد من الشعور بالرضا الروحي. وأخيراً، الدعاء المستمر لله بأن يثبتك على الطريق المستقيم ويعينك على تحسين علاقتك به. تذكري - ابنتي - أن الله رحيم وغفور، وأنه يقدر نواياك وجهودك في التقرب إليه. وفقك الله لكل خير وطمأن قلبك.