السلام عليكم أشعر دائمًا بشعور الحزن الشديد الذي يلازمني منذ سنوات، ذهبت لمرشد أسري ولكن لا أزال أعاني من الحزن، أحاول أسيطر على نفسي ولكن لا فائدة، دائمًا أشعر بالملل وعدم وجود جدوى من الحياة ولا أستمتع في أنشطة الحياة، وأشعر بالوحدة والهم والغم وكلما أحاول التقرب من الله تأتيني الوساوس وعدم اليقين والشكوك حتى في العقائد رغم أني كنت قريب من الله وأبر والدتي وأتردد على المسجد وأحضر دروس العلم، أما الآن لا أستطيع دائمًا أشعر بالضجر والتعب والملل وأن لا فائدة مما أصنع وأرغب في الموت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، وفقكم الله لصلاح الحال في الدين والدنيا والآخرة.
يا مؤمن، أشعر بعمق الألم الذي تمر به، وأود أن أؤكد لك أنك لست وحدك في هذا الشعور، وأن هناك دائمًا أمل في التحسن. الحزن المستمر والشعور بالملل والضجر يمكن أن يكون لهما أسباب متعددة، منها النفسية والروحية. من المهم أن تستمر في البحث عن الدعم والمساعدة، سواء من خلال الاستشارة
النفسية أو الروحية.
التقرب إلى الله يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للراحة والسكينة، ولكن من الطبيعي أن تواجه بعض الوساوس والشكوك، خاصة في أوقات الضيق. حاول أن تتذكر أن الله رحيم ويعلم ما في قلبك، وأنه يقدر جهدك في التقرب إليه. قد يكون من المفيد أن تخصص وقتًا يوميًا للعبادة والتأمل، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق فقط، وأن تحاول التركيز على النعم الصغيرة في حياتك.
كما أنصحك بالبحث عن الأنشطة التي قد تجلب لك السعادة والراحة، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. لا تتردد في طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين إذا شعرت بالحاجة إلى ذلك.
أخيرًا، تذكر أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئة بالفرص للنمو والتغيير. أسأل الله أن يمنحك القوة والصبر لتجاوز هذه المرحلة، وأن يرزقك السكينة والطمأنينة. لا تنسَ أن تدعو الله دائمًا، فهو السميع المجيب.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.