سعد العباسي - الكويت
منذ 4 سنوات

 سند نهج البلاغة

السلام عليكم هل الخطبة الشقشقية عند شيعة أهل البيت فيها إسنادا صحيح .


الأخ سعد العباسي الحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه (علل الشرائع) سنداً لتلك الخطبة وهو: (حدثنا محمد بن علي ماجيلوية , عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس). وذكر الشيخ الصدوق سنداً آخر في (معاني الاخبار) وهو: (حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي , قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا عيسى بن راشد عن علي بن خزيمه عن عكرمة عن ابن عباس). وذكر ابن طاووس في (الطرائف) سند اخر غير تلك وهو: (حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن علي الزعفراني قال حدثنا محمد بن زكريا القلابي قال حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس). وفي (امالي الشيخ الطوسي) ذكر سنداً رابعاً وهو: (أخبرنا الحفار قال حدثنا ابو القاسم الدعبلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أخي دعبل قال حدثنا محمد بن سلامة الشامي, عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن ابن عباس وعن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام)). وذكر القطب الرواندي في شرحه على نهج البلاغة سنداً خامساً وهو: (أخبرني الشيخ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم عن الحاجب أبي الوفاء محمد بن بديع والحسين بن أحمد بن بديع والحسين بن أحمد بن عبد الرحمن عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الاصفهاني عن سليمان بن أحمد الطبراني عن أحمد بن علي الابار عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي عن خليد بن دعلج عن عطا بن أبي رباح عن ابن عباس). ثم اننا لا نحتاج لاثبات صحة صدور تلك الخطبة الى سند صحيح. وذلك لأن هذا التعدد في النقل عن ابن عباس من قبل أربعة رواة مختلفين يجبر الموجود من ضعف السند، هذا بالاضافه الى أننا مثلاً نعتبر روايات عكرمة ضعيفه ولكن ليس هذا في ما يخالف مذهبه، فرواية عكرمة وعطاء لما يخالف مذهبه يدل على صحه هذا الحديث وصدوره عن ابن عباس لان عكرمه وعطاء لا يمكن أن يضع حديثاً يخالف به مذهبه. هذا بالاضافه الى أن الخطبة مشهورة روتها الخاصه والعامة في كتبهم وشرحوها وضبطوا كلماتها، وقد قال عنها الشيخ المفيد: انها اشهر من ان ندل عليها لشهرتها. وقد ذكر بالاضافه الى المفيدن الصدوق، والطوسين والرضي في (نهج البلاغة)ن والطبرسي في (الاحتجاج) ، والقطب الراوندي في شرحه على نهج البلاغه. ومن أهل الخلاف رواها ابن الجوزي في مناقبه، وابن عبد ربه في كتاب (العقد الفريد)، وابو علي الجبائي في كتابه، وابن الخشاب في درسه ، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب (المواعظ والزواجر) على ما ذكره صاحب (الطرائف)، وفسر ابن الاثير في (النهاية) لفظ الشقشقية ثم قال: ومنه حديث علي (عليه السلام) في خطبة له: تلك شقشقة.. ،وذكرها الفيروزآبادي في (القاموس9 انظر (بحار الانوار ج29 ص507). ثم إنه يمكن اثبات صحة صدور تلك الخطبه من خلال الدلالة ومن خلال الاسلوب البلاغي التي تتمتع به والتي تشير الى صحة صدورها عن الامام (عليه السلام) ، وان ما ادعي من وضعها من قبل الرضي رد بذلك، بالاضافة الى أنها مثبتة في مصنفات العلماء المشهورين قبل ان تلد الرضي أمّه، منهم:ـــ أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قبة الرازي، حيث أورد الخطبه في كتابه (الانصاف في الامامة) ،وهو كتاب متقدم على (نهج البلاغة).ـــ وكذلك رواها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن محمود البلخي الكعبي المتوفي سنة 317 هـ.ـــ ونقلها الصدوق عن الحسن بن عبد الله العسكري في (معاني الاخبار) ، وبسند آخر في (علل الشرائع).ـــ وذكرها المفيد في (الارشاد) . وهؤلاء جميعاً ذكروها قبل أن يذكرها صاحب (نهج البلاغة) !! فلا يبقى مجال لعدم القطع بصحه صدور تلك الخطبة عن الامام (عليه السلام). ودمتم في رعاية الله