سلام عليكم
انا اخذ دورات بمكان وصديقتي بمكان لخ لكن صديقتي تريد تجي لمكان دورتي وتبقة تتدرب معي وانا ماريد هذا لان ممكن نشتغل بهذاك المكان بالمستقبل واني ماريد كل الاشياء اللي تمر وياية
تشوفها عندي حياتي الخاصة ماريد كلشي يروح عندها وعند اهلها بشغلي بالنهاية راح يصير حجي (هي احسن مني وهيج كلولها وهيج حجت ..) فيصير انو اطلب من صاحب الدورة بصورة غير مباشرة انو ميخليها تتدرب عندنا لان بالنهاية هي عندها مكان تتدرب بي لكن لنقطة معينة تريد تجي يمنا، احس نيتي خبيثة ماعرف بس ماريد كلشي تطلع على حياتي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، لا نعرف ما هي ظروف عملكم، وهل من حقّها أن تختار هذا المكان؟ وهل منعها من التدرب معكم يتسبب لها بأذى او ضرر؟
وعلى أي حال، فإنّ المناسب لكم أن تتركوها تختار المكان الذي تريده، وتتقبّلوا وجودها معكم، لا سيما وهي صديقتكِ، ينبغي ان تحبي لها ما تحبّين لنفسكِ.
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : (حق المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يكتسي ويعرى أخوه ، فما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم ، وقال : أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإن احتجت فسله ، وإن سألك فأعطه ، لا تمله خيرا ، ولا يمله لك ، كن له ظهرا فإنه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإذا شهد فزره وأجله وأكرمه فإنه منك وأنت منه ، وإن كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتى تسل سخيمته ….الخ) (١).
ولهذا، ابنتي العزيزة، لا ينبغي لك، ولا يليق بكِ، أن لا تحبّي لها الخير الذي تحبّينه لنفسكِ. واعلمي أن الخير بيد الله، يمنحه من يشاء، ويمنعه عمّن يشاء، ليس بحيلة منّا، ولا بتدبير ، وما عملنا إلا سعي لا نعلم نتائجه، فما لم يقسم الله تعالى لنا رزقاً فلن ينفعنا أي سعي.
ابنتي المحترمة، لا تحاولي إبعادها عنكِ، فيكون الله تعالى هو السند لها دونكِ.
كوني أكبر نفساً، وأعظم خُلقاً، وأجركِ، وتوكّلكِ على الله تعالى، وأنعم بالله من وكيل.
———————————————-
(١) وسائل الشيعة ج١٢ ص ٢٠٦