السَّلام عليكم و رحمة الله
ماذا جرا يوم كسر ضلع السيدة فاطنة سلام الله عليها و من الذي كسر الباب على مولاتنا فاطم و كيف تمكنوا من أخذ أمير المؤمنين للمبايعة
نرجو سرد ما حدث بالتفصيل لو سمحتم مع سند كل الأحداث
آجركم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام وإحراق الباب أو التهديد به:
1 - روى البلاذري وغيره; وروته الشيعة من طرق كثيرة: أن أبا بكر أرسل إلى علي يريده للبيعة، فلم يبايع، فجاء عمر، ومعه قبس، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت: يا ابن الخطاب، أتراك محرقا علي بابي؟!.
قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي فبايع (1).
2 - وفي نص آخر، قال المفضل للصادق عليه السلام: يا مولاي، ما في الدموع من ثواب؟ قال: ما لا يحصى.. إلى أن تقول الرواية: فقال له الصادق (ع): ولا كيوم محنتنا في كربلاء، وإن كان يوم السقيفة، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين، والحسن والحسين، وفاطمة، وزينب، وأم كلثوم عليهم السلام، وفضة، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر، لأنه أصل يوم العذاب (2).
وقال عليه السلام: ويأتي محسن مخضبا محمولا تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين الخ.. (3).
3 - روى المفضل حديثا: عن الإمام الصادق: يتحدث فيه عن الإمام الحجة، ورجعة بعض الأموات فكان ما قاله:
" ضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن والحسين عليهم السلام لإحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا..
إلى أن تقول الرواية: " وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم عليهم السلام، وفضة، وإضرامهم النار على الباب، وخروج فاطمة، وخطابها لهم من وراء الباب وقولها: ويحك يا عمر، ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه، وتطفئ نور الله والله متم نوره ".
ثم تذكر الرواية جواب عمر لها وفيه: " فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا ".
وتقول هذه الرواية أيضا: وإدخال قنفذ يده (لعنه الله) يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، وركل الباب برجله، حتى أصاب بطنها، وهي حامل بالمحسن لستة أشهر وإسقاطها إياه.
وهجوم عمر، وقنفذ وخالد بن الوليد، وصفقة خدها حتى بان قرطها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء، وتقول: " وا أبتاه وا رسول الله، ابنتك فاطمة تكذب، وتضرب، ويقتل جنينها في بطنها وخروج أمير المؤمنين (ع) من داخل الدار محمر العين حاسرا.. إلى أن قال:
" فقد جاءها المخاض من الرفسة، ورد الباب، فأسقطت محسنا (3) ".
4 - ويروي سليم بن قيس هذه القضية، عن سلمان وعبد الله بن عباس، فذكرا: إنه بعد أن بويع أبو بكر، بعثا - أبو بكر وعمر - مرارا، وأبى علي (ع) أن يأتيهم، فوثب عمر غضبان، ونادى خالد بن الوليد، وقنفذا، فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا، ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي، وفاطمة عليهما السلام قاعدة خلف الباب، وقد عصبت رأسها، ونحل جسمها بعد وفاة رسول الله (ص)، فأقبل عمر حتى ضرب الباب، ثم نادى: يا ابن أبي طالب; افتح الباب، فقالت فاطمة ع): يا عمر، ما لنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه؟!.
قال: افتحي الباب، وإلا أحرقنا عليكم.
فقالت: يا عمر، أما تتقي الله عز وجل، تدخل علي بيتي، وتهجم علي داري، فأبى أن ينصرف، ثم دعا بالنار، فأضرمها في الباب، فأحرق الباب، ثم دفعه عمر، فاستقبلته فاطمة، وصاحت: يا أبتاه يا رسول الله الخ.. (4)
أخذ أمير المؤمنين علي( عليه السلام) للبيعة بالقوة، وخروج فاطمة الزهراء (عليها السلام):
[الإحتجاج] ، رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا اُسْتُخْرِجَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ مَنْزِلِهِ خَرَجَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَمَا بَقِيَتْ هَاشِمِيَّةٌ إِلاَّ خَرَجَتْ مَعَهَا حَتَّى اِنْتَهَتْ قَرِيباً مِنَ اَلْقَبْرِ فَقَالَتْ خَلُّوا عَنِ اِبْنِ عَمِّي فَوَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَئِنْ لَمْ تُخَلُّوا عَنْهُ لَأَنْشُرَنَّ شَعْرِي وَ لَأَضَعَنَّ قَمِيصَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى رَأْسِي وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَمَا نَاقَةُ صَالِحٍ بِأَكْرَمَ عَلَى اَللَّهِ مِنِّي وَ لاَ اَلْفَصِيلُ بِأَكْرَمَ عَلَى اَللَّهِ مِنْ وُلْدِي قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ كُنْتُ قَرِيباً مِنْهَا فَرَأَيْتُ وَ اَللَّهِ أَسَاسَ حِيطَانِ اَلْمَسْجِدِ مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَقَلَّعَتْ مِنْ أَسْفَلِهَا حَتَّى لَوْ أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَنْفُذَ مِنْ تَحْتِهَا نَفَذَ فَدَنَوْتُ مِنْهَا فَقُلْتُ يَا سَيِّدَتِي وَ مَوْلاَتِي إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَعَثَ أَبَاكِ رَحْمَةً فَلاَ تَكُونِي نَقِمَةً فَرَجَعَتْ وَ رَجَعْتِ اَلْحِيطَانُ حَتَّى سَطَعَتِ اَلْغَبَرَةُ مِنْ أَسْفَلِهَا فَدَخَلَتْ فِي خَيَاشِيمِنَا . (5)
و لتفاصيل أكثر يمكن مراجعة كتاب مأساة الزهراء عليها ،لاية الله السيد جعفر مرتضى العاملي (رحمه الله)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) البحار: ج ٢٨ ص ٣٨٩ و ٤١١، وهامش ص ٢٦٨، عن البلاذري، وأنساب الأشراف: ج ١ ص ٥٨٦،
(2) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى: ص 532، عن نوائب الدهور للعلامة السيد الميرجهاني: ص 194.
(2) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى: ص 532، عن نوائب الدهور للعلامة السيد الميرجهاني: ص 194.
(3) البحار: ج 53، ص 14 و 17 و 18 و 19.
(4) البحار: ج ٤٣ ص ١٩٧ و ١٩٨ و ج ٢٨ ص ٢٩٩ وكتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 250 (ط الأعلمي
(5)الاحتجاج ج ۱، ص86