logo-img
السیاسات و الشروط
( 17 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

انا بنت وادعي ربي لو خالقني ولد

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اني مرات اقول يارب ليش خلقتني بنية مو ولد ، لان اشوف الولد يطلع وماخذ راحته ، اما اني ما اطلع وصار سنتين ما طالعه من البيت واخر مرة طلعتها كنت رايحه لدكتور الاسنان فه من هيج ادعي ربي لو خالقني ولد وهواي امور الله يسويها ماارضى عليها وليش الله يهج خله الحياة والكون .وسؤالي الثاني انو اني من اعصب العن اليوم الي صرت فيه والعن الساعه وحتى امي العنها لان جابتني علماً انا ولدت في يوم مبارك في 15 رمضان واني اقعد العنة ، هل يجوز ذلك جاوبوني على اسألتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب 1- أختنا الكريمة: نرجو منكم التأمل في كلامكم قبل نطقه، ونرجو تقليب الأمور من كل جوانبها لكي تنجي الصورة، وتتضح الحقيقة، و من الخطأ الكبير أن يكون الإنسان انفعالياً، ينطلق في أحكامه من المشاعر الباطنية التي لا يعرف مدى توافقها مع الواقع، بل يجب عليه أن يتعقل الأمور، ويزن الحوادث بميزان العقل والإيمان، وإلا ضل وانحرف عن الصراط المستقيم. بمقتضى معرفتنا بالله تعالى وإيماننا به وأنّه الحق المطلق والحكيم غير المتناهي والرحمن الرحيم بعباده يجب أن نسلّم له مقاليد الأمور، وأن لا نعترض على أفعاله وأحكامه حتى في حال عدم معرفة غايات الأفعال وأسرار الأحكام، وهذا من لوازم الإيمان الحقيقي، قال تعالى واصفاً المؤمنين:{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة: 3. وقال سبحانه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} النساء: 65. وينبغي أن لا يغيب عن ذهن المؤمن والمؤمنة أنّ الدنيا محل ابتلاء واختبار، وهو العالم بكيفية ابتلاء واختبار عباده، قال سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 155-157]، وقال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء: 35]. وكذا ينبغي أن يكون المؤمن والمؤمنة على يقظة من مكائد إبليس وجنوده ؛فإنّه يريد أن يضل المؤمنين ضلالا بعيداً،قال عزوجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}النساء (60) . وقال في سورة المجادلة (آية : 19): {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، وقال في سورة فاطر (آية: 6):{إن الشيطان لكم عدّو فاتخذوه عدّواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}. وعلينا أن نفكك بين تقدير الله تعالى وبين أفعال العباد والناس، فليس كل ما قام به الناس إزائنا فهو ما أراده الله سبحانه لنا، وقبل به؛ كي لا نقع في الشبهات والإشكالات الوهمية والشيطانية - أعاذنا الله تعالى وإياكم منها - فهي محل مزالق الأقدام غير الراسخة، وارتباك الأذهان الضعيفة. كما يحسن بالإنسان المؤمن الابتعاد عن المسائل العلمية الدقيقة أو الصعبة عليه أو التي تحتاج إلى مقدمات معينة لم يحصلها بعد، بل قد يحرم الخوض فيها إذا كان يسبب له الضلال أو الضرر المعتد به، لذلك يجدر بك أختي الفاضلة الابتعاد عن التفكير في مثل هذه الأمور ؛ تجنباً لحدوث ما لا يحمد عقباه- أعاذكم الله تعالى- ، واحذري من مكائد الشيطان الرجيم، ولا تتبعي خطواته، وتزيناته، فمثل هذه المسائل غير واجب تعقلها، بعد التصديق بها تعبداً . قال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . 2- لا يجوز لكم ذلك. وفقكم ربي لكل خير، و دفع عنكم كل شر.

1