السلام عليكم عندي سؤال اني ماكدر ازور اهل البيت عليهم السلام بس مرات من اقرة زيارة عاشوراء او زيارة فاطمة او من اسلم على احد الائمة واني بالبيت جسمي يقشعر وهم من اقرة ادعية والقران الكريم هم يقشعر جسمي سؤالي هوة من يقشعر بدني من اسلم على الائمة يعني ردوا علي السلام وقشعر بدني وكذلك من اقرة دعاء وجسمي يقشعر يعني الله راح يستجيب الي لأن مادري اني هاي الفترة كمت احس الله رحيم كام جسمي يقشعر من اسلم على اهل البيت عليهم السلام شنو تفسير حالتي الله واهل البيت يحبوني لو لا لأن مرات اكول اني مازور واضوج
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة، رزقكم الله الأنس بالله وبأهل البيت عليهم السلام، وتحصيل التكامل.
يا مؤمنة، الأصل في المؤمن هو أن يكون خاشعاً عند ذكره لله تعالى، وأن يلين قلبه كذلك، وتدمع عينه عند ذكر سيد الشهداء عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام، يقول عزّ شأنه: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر 23).
فالعبد الذي يجد في قلبه حباً ومهابةً لله تعالى، يخشع قلبه لله تعالى عند ذكره، ويأنس به، حتى تغمره تلك الحال وتسيطر عليه، ويقشعر جلده عندها. وكذا لعشقه لأهل البيت عليهم السلام وحلاوة ذكره لهم، وفرحه بهم لأنهم أصله، ولصلته بهم وخوفه من الفقد عنهم، ولمِا يرى من مصابهم، تصيبه الهيبة والرهبة ويخشع قلبه ويقشعر جلده لتلوه ولذكره لأمرٍ وشأنٍ عظيم.
وعليه يا محبوبة الحق وأهله، عليكم بمداومة تلك الحال إلى أن يبلغ بكم الأمر إلى مراتب عالية وجميلة وجيدة، حتى تكونوا ممن يشم ريح الجنة والرحمة والعناية الربانية، وممن ينفر من المعاصي ويكرهها وينفر منها، وممن يكون مسروراً برسائل الله تعالى إليه لعنايته به. وقشعريرة الجلد نوع من التفاعل النفسي والجسدي عند ذكر العظماء، كمثل من يذكر الخوف وهو يراه عظيماً في نفسه فيقعشر جلده، وكذلك هنا من يذكر الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام لأنه يرى عظمتهم وحرمتهم يقشعر الجلد، ولعل روحه وجلده شعرا بنحوٍ من الصلة والربط والاتصال بذلك المبدء العظيم، كمثل خطاب الجلد لله تعالى يوم القيامة، حيث يقول سبحانه: ( وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (فصلت 21).
والحمد لله على لطفه بنا.