حيدر محمد - ايران
منذ 4 سنوات

 أنواع النكاح وشروطه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (( فَنَادَتهُ المَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المِحرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )) ورد في مجموعة من التفاسير ان الحصور معناه الممتنع من الجماع (تفسير البيان:2 : 452) وفي تفسير العياشي (الجزء الأول ص 172) والحصور الذى يأبى النساء وفي تفسير الميزان وأنه كان حصورا لا يأتي النساء (الجزء 14 ص 28) هل المفهوم من الآية مدح لنبي الله يحيى بانه كان حصوراً ؟ وهل عدم الزواج (الحصور) افضل عند الإسلام من الزواج اذا كان الإنسان ينمكنه الأجتناب عن المحرمات؟ لماذا حارب الإسلام الرهبانية مع ان الرهبانية هي الأجتناب عن ملذات الدنيا وزخارفها وفي نفس الوقت الراهب يتجنب عن معاصي الله؟


الأخ حيدر محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ألإلتفات إلى كون المصالح التي تدعو الإنسان للزواج فيها من الوجوه والاعتبارات التي ترجحها على المصالح الموجودة في التعفف وترك الزواج وقد يكون العكس ولكن بشكل عام وكلي فإن الزواج بحقيقته استنان بسنن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حيث ورد عنه قوله: الزواج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني, وكذا قيل الزواج نصف الدين أو من أنكح قد أحرز نصف دينه. وبعبارة علمية : إن ترك مباشرة النساء فيه مقتضى للحسن وليس حسنه ذاتيّاً ولذا قد يتغير بتغير العنوان أي الوجوه والمصالح فيكون الزواج هو الحسن تبعا لهذه الوجوه والإعتبارات فلاحظ. وأما الرهبانية فإن الإسلام وجهها مفهوما وعملا ولم يحاربها بالمعنى المطلق للكلمة قال الرازي في تفسيره 11/70ـ 71: الحكمة في نهي الله سبحانه وتعالى عن الرهبانية فيها وجوه: أن الرهبانية المفرطة والإحتراز التام عن الطيبات واللذات مما يوقع الضعف في الأعضاء التي هي القلب والدماغ, فتختل الفكرة ويتشوش العقل. وإن أكمل السعادات إنما هو معرفة الله تعالى فإذا كانت الرهبانية الشديدة مما يوقع الخلل في ذلك بالطريق الذي بيناه لاجرم وقع النهي عنها. وإن إشتغال النفس بطلب اللذات, إنما هو مسلم لكن في حق النفوس الضعيفة أما النفوس المستعلية الكاملة فإنها لايكون إستعمالها في الأعمال الحسية مانعا لها من الإستكمال بالسعادات العقلية فالرهبانية الخالصة دليل على نوع من الضعف والقصور, إن من استوفى اللذات الحسية كان غرضه منها ألإستعانة بها على استيفاء اللذات العقلية .الرهبانية التامة توجب خراب الدنيا وإنقطاع الحرث والنسل). ثم وجه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم معناها بقوله: لا رهبانية في ألإسلام, وقال صلى الله عليه وآله رهبانية أمتي الجهاد. وفي بحار ألأنوار 1/206 معلقا على قول الرسول صلى الله عليه وآله لا رهبانية في ألإسلام, ولكن الإسلام نهى عن ذلك بقوله لا رهبانية في ألإسلام, وحث الناس على دخول الجماعات ومعاضدة النوع فيما يتعلق بالحضارة ويشيد به بنيان المجتمع,. ودمتم برعاية الله