logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

ضيق الحياة وتأثيره على النفس

السلام عليكم اعاني من ضيق غير طبيعي في الحياة وحتى في نومي اعاني من ضيق بحيث اجلامي عبارة عن انفجارات وقتال واحلام تفسيرها يدل علة ضيق ومصاعب كثيرة ووصلت الى مرحلة اشبه باليأس ولكني اقول الله كريم ويدبرها ولكن تضيق الامور اكثر بحيث انا عمري 18 سنة واموري متدهورة وكلما اريد ان اتفائل تأتيني صفعة قوية وتدهور حالي الدراسي جداً مع العلم اني تارك للصلاة او اصلي بشكل متقطع هل هذا السبب الرئيسي للتدهور واعاني من تأنيب ضمير قوي اتجاه الصلاة اريد نصائحكم وكيف اتوب توبة صحيحة وماذا علي ان افعل


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، رزقكم الله الرجوع إلى حريم الكبرياء إلى الحبيب المتعال وتحقيق الصلة والاتصال به تعالى. يا مؤمن، الضيق الذي يقع فيه العبد، هو قبض للنفس والصدر، حتى يرى كأنّ الأبواب موصدة في وجهه، لا يرى النور، ولا يشمُّ ريح الهنأ والعافية وطيب الأمور، والسبب الكبير في جميع ذلك وغيره هو الإعراض عن ذكر الله تعالى، يقول عزّ شأنه: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾ [ طه: 124]، والضنك هو العيش مع الآلام النفسية التي يشعر بها العبد التي تزيده توتراً وحزناً واضطراباً، وخوفاً وهلعاً، حتى يبلغ به الحال إلى الاستيحاش من كلّ شيء، والنفرة منه، والتوحش حتى يكون وحشياً ليبلغ إلى حد الخروج من العقلانية إلى البهيمية ودونها. وعليه يا نور العين وضيائها، إن كنت تبحث عن العلاج والتخلص حقيقةً مما تعانيه فلابدّ من الالتزام بما نقوله لكم، وهو: ١- يلزمكم التوبة النصوح إلى الله تعالى من جميع المعاصي، وخصوصاً في ترككم للصلاة، فيجب عليكم الرجوع إلى الصلاة، وتلتزمون بها. ٢- عليكم بالبحث عن الروحية والمعنوية الموجودة في الصلاة، وفي الأدعية والمناجاة، حتى تتفجر في أعماق قلبكم الحياة النورية، وتعمّ السكينة والهدوء واللطافة والروحية والروحانية، وهنا سوف تجدون حلاوة جملة لم تعهدوها من قبل، وتدركوا أنساً وخفّةً في الروح عجيبة، ولكن لابد من الاستمرار على الصلاة والعبادة وعدم تركها. ٣- لابد لكم من ترك جميع مشاهد العنف من المسلسلات والأفلام، والألعاب الإلكترونية، وما شابهها من الصور والمشاهد الحقيقية، حتى يصفو ذهنكم من جميع هذه المشاهد والصور، ويخلو منها تماماً عقلكم الباطن، فلا ترون منها في منامكم. ٤- لابد لكم من التعلم وزيادة المفاهيم العلمية والمعرفية عن الشريعة والأحكام، وعن العقيدة والعلوم الإسلامية الأخرى. ٥- راقبوا حالكم في التعامل مع الوالدين فلا تغضبوهم، ولا تكدروا خاطرهم ولا تحزنوهم، فلا دعائهم أو ألمهم سبباً لذلك، ولذا ينبغي تحسين العلاقة معها، وتحصيل رضاهم ودعائهم لكم، فهذا من الكنوز العظيمة في جلب التوفيقات الكثيرة. ٦- ليكن لكم صديق حسن الخلق وجيد الأفعال ويعينكم على الخير والعمل الصالح، وتتركوا كل من يدعوكم لفعل الشر والمعاصي، ومن يراودكم حول فعل الموبقات. ٧- عليكم بتقنين الوقت في كل شيء، وتحسنوا استعمال الموبايل، وتتركوا كل ما يمكن أن يجركم إلى المعصية والحرام، ولا تطرقوا باب المشاهدات المخلة بالأدب والدين، وما يستتبع ذلك. ٨- عليكم بالاطلاع على حياة وقصص العظماء من الأنبياء والمرسلين وأهل البيت عليهم السلام جميعاً، وكذا سيرة الصالحين من أولياء الله تعالى. والحمد لله خير من نلتجئ إليه.