السلام عليكم
انا احب ولد من كرايبنا و هو هم بس ما عدنا علاقه محرمه او نتراسل بس نتشاوف بس ثانيه بالشارع و اصلا مو دايما نتشاوف و هو مدرسة ولد و انا مدرسه بنات
بس انا متدينه و اقرا قران و اعمل اعمال صالحه بس هو انا ما اعرفف بس المعروف باهلهم هم يكفرون و الله اعلم اذا هو مثلهم او لا، و انا اخذ خيره مره تطلعلي زينه و مره نهي و انا ما اريد اتركه و خايفه اخسر ثقة اهلي ما اعرف شسوي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة، أشكركِ على اهتمامكِ واستفساركِ بشأن هذه المسائل، ومن المهم أن نعلم أنّ الإسلام يعنى بشكل كبير بالعلاقات بين الرجل والمرأة، ويحرص على حماية كرامتهما من الوقوع في المحرمات. حتى وإن لم يكن هناك تواصل مباشر بينكِ وبين هذا الشخص، فإن المشاعر أو أي نوع من التواصل غير المشروع يعد مدخلًا للشيطان وقد يؤدي تدريجيًا إلى الوقوع فيما لا يُرضي الله.
والإسلام يحرص على منع أي تواصل بين الرجل والمرأة غير المتزوجين، سواء كان ذلك عبر المراسلة أو المزاح أو إظهار المشاعر، لأن ذلك قد يؤدي إلى فتنة ومحرمات، وحتى المزاح الذي قد يثير الشهوة أو ترقيق الصوت يعتبر محرمًا، لأنه قد يُفهم بشكل خاطئ أو يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وعليكِ أن تكوني حريصة على تجنب مثل هذه الأمور وعدم منح فرصة لهذه المشاعر أو للتواصل الذي قد يوقعكِ في الحرام.
أما بخصوص الاستخارة، فهي ليست وسيلة لمعرفة الغيب أو المستقبل، بل هي طلب لله تعالى بأن يختار لنا الخير في حياتنا. ولا ينبغي أن نعتبرها وسيلة للكشف عن المستقبل، نعم استخدمي الاستخارة في التوكل على الله في جميع أموركِ، ولا تعتمدي عليها للكشف عن مصيركِ.
وأما بالنسبة لخوفكِ من فقدان ثقة أهلكِ، فإن بر الوالدين هو أمر واجب على كل مسلم، ولكن تذكري دائمًا أن رضا الله تعالى هو الأولوية، وهذه العلاقة تؤثر على دينكِ أو تقودكِ إلى الحرام، فعليكِ أن تبتعدي عنها حفاظًا على دينكِ وعلاقتكِ بالله.
وإذا كان هذا الشخص يرغب في الزواج منكِ، فإليكِ الطريقة الشرعية بأن يتقدم لخِطبتكِ رسميًا، ومن ثم يتدخل الأهل للاستفسار عن دينه وخلقه، وإذا تبين أنه مناسب، يمكن اتخاذ القرار.
إبنتي العزيزة، إليكِ ما يجب العمل به، وهو:
١- التوبة والاستغفار: يجب عليكِ التوبة الصادقة من كل ما حدث، والاعتراف بالخطأ أمام الله تعالى، والرجوع إليه بالدعاء والاستغفار، وعليكِ أن تطلبي عفو الله وتعاهدي على عدم العودة إلى مثل هذه العلاقات، لا مع هذا الشخص ولا مع غيره.
٢- فصل العلاقة: من الضروري أن تقطعي كل صلة مع هذا الشخص على الفور، مهما كانت الأسباب. قومي بإلغاء أي حسابات أو أرقام تواصل بينكِ وبينه، حتى لا يبقى أي مجال لهذا التواصل. لا تتركي فرصة للشيطان لكي يفتح باب العودة.
٣- الدعاء والتوجه لله: عليكِ التوجه إلى الله بالدعاء، وألحّي في طلب الحاجة من الله سبحانه وتعالى، فهو الكريم المتعال. ادعي بأن يرزقكِ الزوج الصالح الذي يكون عونًا لكِ في الدين والدنيا والآخرة.
نسأل الله أن يوفقكِ ويرزقكِ الثبات على طريق الحق، وأن يعينكِ على اتخاذ القرارات الصائبة، وأن يهب لكِ الحياة الطيبة والزوج الصالح.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه ورعايته.