وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، وفقكم الله لصلاح النفس وتطهيرها من جميع المعاصي.
يا مؤمن، من أعظم الذنوب والمعاصي المهلكة، هو متابعة الإباحية، فإن لها خطورة على الذات والمجتمع وعلى الأسرة وعلى دين العبد، بل وعلى كل شيء، ولذلك يجب التوبة منها، والخروج عنها نهائياً، وعدم العود إليها.
وأما التعامل مع الوالدين، وخصوصاً الأم فهي ساحةً مقدسة، لابدّ من بذل الوسع في العمل والوصول إلى الطرق واللطائف في تحصيل الرضا، وتقبيل القدمين لأن الجنة تحت أقدامهن.
وعليه يا نور عين أمكم، أولاً لابد من تحصيل رضا الله تعالى أولاً، ورضا المولى عليه السلام، ورضا الوالدين وذلك بالكفّ عن جميع المعاصي، ومع التوبة يرجع العبد ولا شيء عليه، ويكون حبيباً لله تعالى، لأن التائب حبيب الله، وكذا محبوباً عند سيده صاحب الزمان عليه السلام، بل وممن يدخل السرور على قلبه الشريف، وكذا يكون مرضياً عند الوالدين والأم الطاهرة، ويكون بذلك مباركاً ونورانياً.
والحمد لله على نعمة الوالدين ومحبتهما وعنايتهم بنا.