ياسر الحسيني - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 الطريق إلى معرفة النفس

بعد تسليمكم في حديث امير المؤمنين المذكور بقولكم (يظهر بعد التامل انه لا اشكال فيه) وسؤالنا هو .. اولا: الحديث يصنف النفس الى أربع ومن المعلوم ان القرآن صنفها الى ثلاثة ثم لانجد ان الامام ذكر من نفوس القرآن شئ في الحديث فهل الحديث معارض لما جاء في القرآن. ثانيا: هل هناك حديث عن اهل البيت عليهم السلام يصنف النفس كما صنفها القرآن ويشرح لكل صنف منها وآثاره.


الأخ ياسر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: تصنيف النفوس الى اربعة هو اعتبار ولحاظ يختلف عن اعتبار ولحاظ تصنيفها الى ثلاثة . فالملحوظ في تصنيف امير المؤمنين (عليه السلام) هو اختلاف النفوس بحسب الترقي والتكامل الطبيعي فتكون اشرف النفوس اعلاها واخس النفوس ادناها، وكل ذلك بحسب مالها من القوى والخواص في ظرف الحياة الدنيا واما الملحوظ في تصنيفها في القرآن الكريم الى ( امارة بالسوء ولوامة ومطمئنة ) فهو بحسب مالها من القابلية على الهداية او الضلال الذي يترتب عليه نجاة او هلاك الانسان في الدار الاخرة . ثانياً: لم يرد في القرآن الكريم ان النفس تنقسم الى ثلاثة انواع او اصناف وانما ورد ذكر هذه الانفس في آيات متفرقة ..وكذلك لم يرد في حديث اهل البيت (عليهم السلام) ذلك التقسيم بل وردت احاديث متفرقة جمعت في كتب التفسير الروائي خاصة . ودمتم في رعاية الله