الخوف من الحرام في التعاملات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكِ في تطبيقكِ "المجيب". بارك الله فيكِ وزادكِ إيمانًا وتقوى. نحيطكِ علمًا، أختي السائلة الكريمة، بأن الشريعة الإسلامية مبنية على السهولة ومراعاة المكلفين. وقد صرّح الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بذلك من بداية الدعوة الإسلامية قائلًا: "جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء". (الكافي، الجزء الخامس، صفحة 494). وقال تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" (الحج: 78). والحالة التي ذكرتِها منشؤها وسببها هو الانتباه والخطأ في المعرفة الدينية، فلو تعمّقتِ في الفقه الإسلامي، لسَهُل عليكِ الأمر جدًا. والخلاصة لحالتكِ أن تعرفي أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بالتصريح بذلك أو الفحوى إذا أورثتِ الاطمئنان لديكِ، بمعنى أننا عندما نتصرف في أموال أو أغراض أو حاجيات الغير، ينبغي أن أكون مطمئنة برضاه بدون تصريح مباشر. والأمر سهل، فارجعي إلى المتعارف ولا تعقّدي الأمور على نفسكِ. وإذا أشكل عليكِ أي شيء، لا تترددي في مراسلتنا. ودمتِ سالمة.