يافاطمة الزهراء ( 18 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

معنى حديث الإمام الحسن المجتبى

مامعنى حديث الامام الحسن المجتبى ((اللُّؤمُ أنْ لا تَشْكُرَ النِّعْمَةَ اتمنه)). منكم جاوبوني وجزاكم الله خيرا


أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم ابنتي الكريمة - رزقكم الله تعالى زيادة الشكر للمنعم - وردت الرواية في كتاب (ميزان الحكمة)، جزء (٢)، صفحة (١٤٩٢)، متن الرواية هو: الإمام الحسن (عليه السلام): ((اللُّؤمُ أنْ لا تَشْكُرَ النِّعْمَةَ)). إنّ مَن أنعم عليك بخير مادي أو معنوي لا يصح تجاهله، وهذا التجاهل يعد من اللوم، بل ينبغي شكره والثناء عليه، وهذا من الأدب، والقُرآن الكريم، أشار إلى هذا الأدب مع الخالق العظيم، وبين ثمرته لشاكر، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ}، سورة إبراهيم، الآية (٧). وفي الواقع العملي بين أفراد المجتمع الشكر والثناء على الآخرين، يدخل السرور في قلوبهم، وتعطيل هذا الأدب القُرآني ليس صحيحاً، بل نتيجته الجفاء والنفرة بين النّاس. لذلك الاجدر الاهتمام في هذا الأدب وتطبيقه عملياً مع أفراد المجتمع. ولا بأس بمراجعة كتاب (سعادة الإنسان في كشف مكائد الشّيطان)، القسم الأول، عنوان (شكر الآخرين). وننقل لكم بعض ما ورد في موضوع الشكر عن نفس المصدر المذكور أعلاه: ١- الإمام علي (عليه السلام): الشكر أحد الجزاءين. ٢- عنه (عليه السلام): الشكر ترجمان النية ولسان الطوية. ٣- عنه (عليه السلام): أحسن السمعة شكر ينشر. ٤- عنه (عليه السلام): شكرك للراضي عنك يزيده رضى ووفاء، شكرك للساخط عليك يوجب لك منه صلاحا وتعطفا. ٥- عنه (عليه السلام): الشكر أعظم قدرا من المعروف، لأن الشكر يبقى والمعروف يفنى. ٦- الإمام الحسن (عليه السلام): اللؤم أن لا تشكر النعمة. ٧- الإمام علي (عليه السلام): من شكر على غير إحسان ذم على غير إساءة. ٨- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئله فضل البقباق عن قوله تعالى: *(وأما بنعمة ربك فحدث)* -: الذي أنعم عليك بما فضلك وأعطاك وأحسن إليك، ثم قال فحدث بدينه وما أعطاه الله وما أنعم به عليه. ٩- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافيته. ١٠- الإمام علي (عليه السلام): حق على من أنعم عليه أن يحسن مكافأة المنعم، فإن قصر عن ذلك وسعه فعليه أن يحسن الثناء، فإن كل عن ذلك لسانه فعليه بمعرفة النعمة ومحبة المنعم بها، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة بأهل.

1