التعامل مع خيبة الأمل في اختيار التخصص الدراسي

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز: من الطبيعي أن تشعر بخيبة الأمل عندما لا تسير الأمور كما كنت تتمنى، ولكن تذكر أن الله سبحانه وتعالى قد يختار لك ما هو أفضل لك في المستقبل، حتى وإن لم يكن واضحًا لك الآن. وهذا الذي نذكره لك ليس محض أوهام، بل هو واقع عشناه، فكم من شخص دخل تخصصاً ليس على هواه، وكان تخصصه هذا سبباً عظيماً لنيل المكاسب الكبيرة، التي لم ينالها من دخل تخصصاً يحبه ويهواه. من المهم أن تحاول التركيز على الجوانب الإيجابية في تخصصك الحالي، فقد تجد فيه فرصًا لم تكن تتوقعها. حاول أن تستكشف المواد التي تدرسها بعمق، فقد تكتشف شغفًا جديدًا أو مهارات جديدة يمكن أن تفيدك في حياتك المهنية. إذا كنت تشعر بأنك بحاجة إلى تغيير تخصصك، يمكنك البحث عن الفرص المتاحة لذلك، ولكن تأكدي من اتخاذ القرار بناءً على تفكير عميق واستشارة من تثق بهم. وفي الوقت نفسه، حاول أن توازن بين الدراسة والراحة النفسية. تذكر أن كل تجربة تمر بها تضيف إلى خبرتك وتعلمك، وقد تكون هذه المرحلة جزءًا من رحلتك نحو تحقيق أهدافك. ثق بالله تعالى وكن متفائلاً، واطلب منه التوفيق والسداد في كل خطوة تخطوها. وفقك الله لكل خير وفتح لك أبواب النجاح والسعادة.