التعامل مع تأجيل الدراسة والضغوط العائلية

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب إبنتي العزيزة، أعلم أن الظروف العائلية قد تضعنا في مواقف صعبة، ولكن تأكدي دائمًا أن الله سبحانه وتعالى يختار لنا ما فيه الخير، حتى إن لم نرَ ذلك في البداية، وتأجيل الدراسة ليس خسارة، بل هو فرصة لكِ لتقوية نفسك والاستعداد بشكل أفضل لما هو قادم، الله عادل ورحيم، ولا يترك عباده المؤمنين. أما ما حدث مع صديقتك، فأعلم أنه قد جرحك، لكن تذكري أن الله يحب العفو والتسامح، ولا تدعي مشاعر الحقد تتسلل إلى قلبك. قولك إن "الله عادل" ليس دعاءً ضدها، بل هو تعبير عن ثقتك بعدالة الله وحكمته. لذا، احرصي على الدعاء لها بالخير والهداية، فالدعاء يطهر القلوب وينشر المحبة. ولا تقلقي بشأن الدراسة. عندما يأتي العام القادم، ستكونين أكثر استعدادًا وأقوى من أي وقت مضى. استغلي هذه الفترة للراحة النفسية والاستعداد الروحي، وتذكري أن الله معك، ودائمًا ما يُسخر الأمور لصالح عباده المتوكلين عليه. ثقي به وتوكلي عليه، وادعي لنفسك ولغيرك بالتوفيق والنجاح. توكلي على الله، توجهِي إليه بالدعاء والصلاة، وحافظي على أداء العبادات والطاعات في أوقاتها. وابتعدي عن المحرمات، واجعلي ذكر الله والصلاة على النبي وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) جزءًا من يومك. هذه الأعمال تهدئة قلبك وتوجيهك نحو الطريق الصحيح. أسأل الله أن يرفع عنك الهم ويجعل القادم أفضل لكِ بإذنه تعالى. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه