لم يقتل عيسى (عليه السلام) وإنما رفعه الله (عزوجل) إليه
عن الصادق (عليه السلام) قال: (قيل لعيسى بن مريم مالك لا تتزوج؟ قال ما أصنع بالتزويج؟ قالوا: يولد لك. قال: وما أصنع بالأولاد؟ ان عاشوا فتنوا وان ماتوا أحزنوا).
هل هذه الرواية صحيحة معتبرة المذكورة في كتاب مكارم الأخلاق أو أنها ضعيفة و مرسلة ؟
هل لم تثبت الروايات أن له زوجة أم الروايات تخبر بعدم زواجه ؟
قال تعالى: (( وَلَقَد أَرسَلنَا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنَا لَهُم أَزوَاجًا وَذُرِّيَّةً )) (الرعد:38)
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية وردت في من لا يحضره الفقيه ومكارم الاخلاق دون ان يذكر لها سند بل نسبت للامام الصادق. وورد في نهج البلاغة 2/58 في خطبة له (عليه السلام) انه قال عن عيسى بن مريم (ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه) وعدم زواجه ذكر ايضا في كتب المخالفين ففي تفسير ابن ابي حاتم قال :تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن أبي حاتم) - ابن أبي حاتم الرازي - ج 2 - ص 651:
حدثنا علي بن الحسين، ثنا أبو الطاهر، أنبأ ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحرث، أن سعيد بن أبى هلال حدثه أن يحيى بن عبد الرحمن الثقفي حدثه أن عيسى بن مريم عليه السلام كان سائحا ولذلك سمى المسيح كان يمسي بأرض ويصبح بأرض أخرى وأنه لم يتزوج حتى رفع . وفي تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 47/418 قال ورد مثل ذلك : قال وأنبأنا أبو حذيفة أنبأنا هشام عن الحسن قال بلغني انه قيل لعيسى بن مريم تزوج قال وما أصنع بالتزويج قالوا تلد لك الأولاد قال الأولاد ان عاشوا فتنوا وان ماتوا أحزنوا. واما الآية القرآنية فانها لا تشير إلى ان كل المرسلين كانت لهم ازواجا وذرية بل تشير إلى ان بعضهم كان كذلك, ومن مجموع هذه الروايات ربما يطمئن بعدم زواج عيسى قبل رفعه نعم وردت بعض الاخبار تشير إلى انه سيتزوج عند نزوله في اخر الزمان .
ودمتم في رعاية الله