رهام - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 عيسى (عليه السلام) والنفخ في الروح

جاء هذا السؤال على لسان احد الاخوة المسيحيين في احد المنتديات والتمس منكم جوابا شافيا له ؟ ولكم مني فائق الشكر والتقدير . ************************* رغم أن المسلمين لا يعترفون بصلب المسيح وموته وقيامته من القبر ..ألى أنه القران بأياته يثبت هذا الكلام ..فاتمنى أن أعرف سبب عدم أيمان المسلمين بموت المسيح وقيامته؟ فهل من تفسير أخر لهذه الأيات أم أنها واضحة تثبت ان المسيح مات وصلب وقام..ام هناك تناقض بين القران والمسلمين في تفسيره؟ (( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا )) (مريم:14) (( والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا )) (مريم:32) (( إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تخلتفون )) (آل عمران:54 ) (( ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن إعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما تــوفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد )) (المائدة:116) *************************


الأخت رهام المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى: (( وَقَولِهِم إِنَّا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُم وَإِنَّ الَّذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً )) (النساء:157- 158). الآيتان واضحتان وتدلان على عدم موته وقتله، وإنما رفعه الله إلى السماء، والله أعلم بشأنه وحاله في السماوات. وأيضاً قوله تعالى بعد ذلك في الآية 159 من سورة النساء: (( وَإِن مِن أَهلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِم شَهِيداً )) ، واضح في عدم موته وقتله، وقد فسر المسلمون جميعاً الآية 159 برجوعه إلى الدنيا وموته فيها. وإنما الآيات التي ورد فيها ((متوفيك)) و((توفيتني))، فينبغي أن يعلم أن التوفي ليس المراد منه الإماته هنا، فالتوفي يراد به الأخذ والاستيفاء وهو يتحقق بالإماتة وبالنوم وبالأخذ من الأرض وعالم البشر إلى عالم السماء. وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة،تفيد هذه المعاني: مثل قوله تعالى: (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوتِهَا وَالَّتِي لَم تَمُت فِي مَنَامِهَا... )) (الزمر:42)، وأيضاً قوله تعالى: (( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيلِ )) (الأنعام:60)، والتوفي بالليل إنما يكون بأخذهم بالنوم، وهكذا. ودمتم في رعاية الله