السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا الآن بفترة صعبة وكأن استحوذ علي الشيطان عندما أصلي لاخشوع ووسوسة حتى في صلاة الجماعة و عندما اتوضأ ونفسي تبتعد عن العبادة و كل شئ اذا سويت عمل صالح أذنب بعده حتى صلاتي كانت تجنبني المعاصي بفضل الله والآن أصلي واذنب كل شوي ولا اتوفق لصلاة الفجر ولا لسماع او قراءة الأدعية او قراءة القرآن او الاستماع له وعقوق حتى فصلاة الجماعة أحيانا لا أعلم ما اقول ونفسي تريد المعصية
فما الحل
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، أعانك الله على نفسك.
* أنت مع كل هذه التحديات لكنّك تملك الإرادة، مهما كانت الظروف المحيطة بالإنسان لا يمكنها أن تسلب إرادته، توكّل على الله تعالى، وثق بقدرتك على التغلّب على كل الصعوبات، وستجد أنّ الله تعالى معك، قال عزَّ من قائل في سورة العنكبوت؛ ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)﴾.
* عليك أن تُسهّل الأمر على نفسك بالابتعاد عن أسباب الذنوب، ومرافقة رفاق السوء، كما ينفعك الاستماع إلى المواعظ المؤثّرة.
* لا تنس قبل كل هذا وبعده، أن تسأل الله تعالى أن يوفقك للتوبة النصوح، وتشفّع إليه بأحب الخلق إليه، محمد وآل محمد، صلوات الله عليهم أجمعين، وقدّمهم بين يدي حاجتك.
* عدم القنوط واليأس من شمول رحمة الله تعالى لكم، فتحاول المرة تلو الأخرى، في نيل التوبة التامة الشاملة، جادّاً في سعيك، متحرّياً أفضل السُبُل وأسرعها لتحقيق ذلك الغرض المهم.
قال تعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف: ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (٨٧﴾.
وقال في آية أخرى في سورة الزمر: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣)﴾.
* إذا تمكنت من التوبة من الذنوب والمعاصي، فيُتوقّع أن تتحسّن حالتك من الجوانب الأخرى، فليكن هدفك الأول هو تحصيل التوبة التامة، وهي بحد ذاته مكسب كبير خطير.
حفظكم الله وأبعد عنكم كل سوء ومكروه.