حسين أبو رويس - البحرين
منذ 4 سنوات

 التاكيد على قصة النبي موسى (عليه السلام)في القرآن

آية قرآنية حول نبيّ الله موسى(عليه السلام)، وأريد معرفة المتكلّم فيها... الخ. وشكراً


الاخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنّ النداء الحاصل في هذه الآية الشريفة هو نداء الله وليس سواه, ولا ضير في ذلك فقد أجمع المسلمون على اختلاف مشاربهم الكلامية أنّ الله سبحانه متكلّم, وقد استندوا في ذلك إلى ما ثبت عندهم بالكتاب والسُنّة, إلاّ أنّهم اختلفوا في جملة من المسائل التي تتعلّق بكلامه عزّ وجلّ, فهل كلامه سبحانه حادث أو قديم, وهل يعتبر من صفات الذات أو صفات الفعل, ثمّ ما هي حقيقة كلامه تعالى, وغيرها من المسائل, وقد ذهب إلى كلّ قول جماعة من المتكلّمين, إلاّ أنّ الذي عليه الإمامية أنّ كلامه سبحانه حادث, وهو من صفات الفعل, يحدثه سبحانه في شجرة أو غيرها لإيصال المقصود. قال الشريف المرتضى في (رسائله في سؤال وجه إليه: كلام الله تعالى كيف يكون؟ هل يكلّم به أو يحدثه مثل غيره من المحدثات, وكلامه لموسى(عليه السلام) من الشجرة كيف كان, وقد قال تعالى: ((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً))(الشورى (42): 51)؟ فأجاب (قدس سره): ((إنّه إذا حدث فقد تكلّم به, لأنّ المتكلّم هو فاعل الكلام, فإذا فعل الكلام فقد تكلّم به وقد أحدثه, والمعنى فيهما واحد. وأمّا كلام موسى(عليه السلام) من الشجرة, فالله تعالى كلّمة, ولذلك قال: ((وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً))(النساء (4): 164). وأمّا قوله تعالى: ((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ))(الشورى (42): 51), فقد قال أيضاً: ((أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً))(الشورى (42): 51), فمن بعضها يفسر بعض))(رسائل المرتضى 4: 27). (انتهى). ودمتم في رعاية الله

1