بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٤ - الصفحة ١٦٨ عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلى السماء الدنيا، فينادي هل من تائب يتوب فأتوب عليه؟ وهل من مستغفر يستغفر فأغفر له؟ وهل من داع يدعوني فأفك عنه؟
ما رئيكم بهاذا الحديث.؟
وعليكم السلام و رحمة الله و بر كاته
إنّ هذه الأحاديث وأمثالهاـ وبغض النظر عن سندها ضعيفاً كان أو صحيحاًـ لا ينظر إليها ولا يعتنى بها, وذلك لما تضافر نقله من روايات أهل البيت(عليهم السلام) ـ وفيها روايات صحاح ـ بعرض كل حديث على كتاب الله وما ثبت من سنة رسوله (صلى الله عليه وآله), فمنها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن على كل حق حقيقة, وعلى كل صواب نوراً, فما وافق كتاب الله فخذوه, وما خالف كتاب الله فدعوه ... المزید) وأحاديث النزول إلى السماء الدنيا هذه وأشباهها لا تؤخذ بنظر الاعتبار لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله) القطعية, وهذا الأمر ـ أي العرض على الكتاب الكريم والسنة القطعية ـ من القواعد الأساسية في الأخذ بالروايات من عدمه.. فكل رواية تخالف الكتاب الكريم والسنة القطعية إن لم تقبل التأويل فهي مردودة كائنة ما كانت, ولا يؤبه بصحة سندها من عدمه.