احمد خالد عباس - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 قصّة إبراهيم (عليه السلام) في القرآن

1- سوره هود: (( وَلَقَد جَاءت رُسُلُنَا إِبرَاهِيمَ بِالبُـشرَى قَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيدِيَهُم لاَ تَصِلُ إِلَيهِ نَكِرَهُم وَأَوجَسَ مِنهُم خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَف إِنَّا أُرسِلنَا إِلَى قَومِ لُوطٍ * وَامرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرنَاهَا بِإِسحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسحَاقَ يَعقُوبَ * قَالَت يَا وَيلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعلِي شَيخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعجَبِينَ مِن أَمرِ اللّهِ رَحمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ * فَلَمَّا ذَهَبَ عَن إِبرَاهِيمَ الرَّوعُ وَجَاءتهُ البُشرَى يُجَادِلُنَا فِي قَومِ لُوطٍ )) 2- سوره الحجر: (( وَنَبِّئهُم عَن ضَيفِ إِبراَهِيمَ * إِذ دَخَلُوا عَلَيهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُم وَجِلُونَ * قَالُوا لاَ تَوجَل إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرنَاكَ بِالحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ القَانِطِينَ * قَالَ وَمَن يَقنَطُ مِن رَّحمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ * قَالَ فَمَا خَطبُكُم أَيُّهَا المُرسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرسِلنَا إِلَى قَومٍ مُّجرِمِينَ * إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُم أَجمَعِينَ )) 3- سوره العنكبوت : (( وَلَمَّا جَاءت رُسُلُنَا إِبرَاهِيمَ بِالبُشرَى قَالُوا إِنَّا مُهلِكُو أَهلِ هَذِهِ القَريَةِ إِنَّ أَهلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحنُ أَعلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهلَهُ إِلَّا امرَأَتَهُ كَانَت مِنَ الغَابِرِينَ * وَلَمَّا أَن جَاءت رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِم وَضَاقَ بِهِم ذَرعاً وَقَالُوا لَا تَخَف وَلَا تَحزَن إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهلَكَ إِلَّا امرَأَتَكَ كَانَت مِنَ الغَابِرِينَ )) 4- سوره الذاريات : (( هَل أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيفِ إِبرَاهِيمَ المُكرَمِينَ * إِذ دَخَلُوا عَلَيهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَومٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهلِهِ فَجَاء بِعِجلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيهِم قَالَ أَلَا تَأكُلُونَ * فَأَوجَسَ مِنهُم خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَف وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقبَلَتِ امرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّت وَجهَهَا وَقَالَت عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الحَكِيمُ العَلِيمُ * قَالَ فَمَا خَطبُكُم أَيُّهَا المُرسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرسِلنَا إِلَى قَومٍ مُّجرِمِينَ )) السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وردت قصه النبي ابراهيم مع النبي لوط والبشرى اربع مرات في القران الكريم لكن العجيب انه توجد اختلاف في القصه ففي المورد الاول سوره هود ان الملائكه بشروا النبي ثم قدم لهم العجل ثم خاف النبي منهم ثم اخبروا النبي بالعذاب ثم ضحكت امراته فبشروها اما المورد الثاني الحجر اول شى خوف النبي منهم ثم البشرى للنبي ثم قصه العذاب ولم ترد هنا ذكر المرأه ولا العجل اما مورد العنكبوت البشرى للنبي ثم قصه العذاب بدون المراه ولا العجل والمورد الرابع نفس المورد الاول الا ان الاختلاف ان المراه هنا لطمت وجهها لا ان تضحك؟ فهل ان هذه هي قصه واحده ذكرت متجزئه ام اربع قصص واذا كانت قصه واحده فلماذا الاختلاف افيدونا جزاكم الله خيرا؟


الأخ احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليس هناك تناقض بين الآيات, بل هناك اجمال في آية وتفصيل في أخرى, وقد ينعكس الحال من جهة موقف آخر في القصة, فعرض القصة بصورة مختلفة لا يغير من حقيقتها ولا يعني ذلك وجود تناقض في القصة. ولكن الظاهر من كلامك أنك لاحظت وجود التقديم والتأخير في الأحداث خلال صور عرض القصة المختلفة وهذا ما تريده من التناقض, ولكن ما توهمته غير صحيح فلا وجود للتقديم والتأخير هناك. فلاحظ في: المورد الأول: وهو سورة هود أن الرسل جاءوا ومعهم البشرى, وهذا غير تبشيرهم لإبراهيم (عليه السلام), وانما كما يحمل الرسول الهدية قبل أن يعطيها, ثم بعد ذلك سلامهم ثم مجي إبراهيم (عليه السلام) بالعجل الحنيذ واجمل الإخبار عن وجل ونكران إبراهيم (عليه السلام) وهو قبل المجئ بالعجل وبعد السلام, ثم أنهم لم يأكلوا من العجل فخاف منهم إبراهيم (عليه السلام) والخوف غير الوجل السابق عند دخولهم وسلامهم ثم بشروه بالغلام, وفي اثناء الحديث سمعت زوجة إبراهيم فجاءت تضحك وبشروها هي أيضاً بالغلام ودخول امرأة إبراهيم وضحكها حدث آخر مستقل في القصة تداخل مع الحدث الأول وهو استمرارهم بالكلام مع إبراهيم ومن كلامهم أخباره بمهمتهم بخصوص قوم لوط (عليه السلام). والمورد الثاني: وهو سورة الحجر وترتيب الأحداث يبدأ بدخولهم وسلامهم على إبراهيم (عليه السلام) ولم يذكر مهمتهم وهو حملهم البشرى لإبراهيم وبعد ذلك وجل إبراهيم (عليه السلام) منهم, وهنا أجمل القرآن ذكر العجل وعدم أكلهم وخوف إبراهيم (عليه السلام) منهم وإنما ذكر مباشرة التبشير بالغلام وتعجب إبراهيم (عليه السلام) من هذا لما مسه من الكبر وقولهم أنه الحق,وإنكاره لقنوطه ثم إخبارهم له بارسالهم إلى قوم لوط (عليه السلام) واجمل هنا الحدث الآخر المتداخل مع هذا الحدث وهو ضحك أمرأة إبراهيم (عليه السلام) وتبشيرها,والملاحظ هنا ذكر تفاصيل أكثر للحديث الذي دار بين إبراهيم (عليه السلام) والرسل وفيه إضافة بالإخبار عن نجاة آل لوط (عليه السلام). والمورد الثالث: وهو سورة العنكبوت أيضاً بدأت القصة بذكر المهمة والهدية المرسلة إلى إبراهيم (عليه السلام) ولكن أجمل ما دار هناك وانتقل مباشرة إلى إخباره عن مهمتهم في أهلاك قوم لوط(عليه السلام) وتفاصيل اكثر من نجاة لوط (عليه السلام) إلا أمرأته. والمورد الرابع: وهو سورة الذاريات بدأ كما في سورة الحجر وفيه الدخول على إبراهيم (عليه السلام) والسلام والوجل الذي عبر عنه بالنكران لهم, ثم المجئ بالعجل وعدم أكلهم منه وخوف إبراهيم (عليه السلام) منهم, ثم تبشيره بالغلام,ثم إدخال حدث سماع امرأة إبراهيم (عليه السلام) وضحكها والكلام معها في الصورة القصصيةثم الأخبار عن قوم لوط (عليه السلام) . فأين التقديم والتأخير في الموارد الأربعة؟! ودمتم برعاية الله