حسين - الكويت
منذ 4 سنوات

 نوح (عليه السلام) الأب الثاني للبشرية

السلام عليكم وانا أتدبر في سورة هود وبالذات في قصة سيدنا نوح عليه السلام وقفت عند الآية: (( ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين )) (هود :45) وفي تفسير الميزان يتم شرح : وأن وعدك الحق بأن الله سبحانه وتعالى قد وعد نوح عليه السلام بسلامة أهله ولكنه بعد ذلك بين له ان ولده ليس من اهله ولكن اذا رجعنا للآيات السابقة نجد بأن الله سبحانه وتعالى يقول: (( وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤمِنَ مِن قَومِكَ إِلاَّ مَن قَد آمَنَ فَلاَ تَبتَئِس بِمَا كَانُوا يَفعَلُونَ وَاصنَعِ الفُلكَ بِأَعيُنِنَا وَوَحيِنَا وَلاَ تُخَاطِبنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغرَقُونَ )) فهل ممكن ان يتم تفسير (( وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين )) بأن الوعد الحق هو إغراق القوم وليس انجاء الأهل من الغرق واذا بنينا على هذا القول فيمكن تفسير قول نوح عليه السلام كسؤال لرب العالمين: هل سيغرق ابني ايضا مع الكافرين؟ ولا اعتراض لي على امرك اذا قضيته واريد ان اسأل من سماحتكم, هل يجوز لنا تفسير الآيات كما فعلت هكذا؟ او يجب علينا ان نلتزم بالتفاسير كما هي مبينه بالكتب كالميزان...؟ وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين


الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يمكن أن نفسر آية (( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِن أَهلِي وَإِنَّ وَعدَكَ الحَقُّ وَأَنتَ أَحكَمُ الحَاكِمِينَ )) (هود:45), بما ذكرت وذلك للرواية الواردة في الآمالي للشيخ الصدوق ص421 المجلس التاسع والسبعون عن الريان بن الصلت. في مجلس يوم الجمعة جاء في الرواية كلام طويل نختصر منها. إذ يقول الإمام الرضا (عليه السلام) أما علمتم أن نوحاً (عليه السلام) حين سأل ربه: (( فقال رب إن أبني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين )) وذلك أن الله عزوجل وعده أن ينجيه وأهله, فقال له ربه يا نوح إنه ليس من أهلك...ألخ فانها صريحة بان الوعد كان بانجاء الأهل. ودمتم برعاية الله

1