logo-img
السیاسات و الشروط
محمود - الإمارات
منذ 5 سنوات

 سجود الملائكة لآدم (عليه السلام) وإباء إبليس عن السجود

يدعي بعض الشيعة كذبا أن آدم توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والمشكلة أن هؤلاء الجهلة يأخذون من كتب الصوفية ليتهموا أهل السنة أن كتبهم تثبت أن يجوز توسل بالأولياء ونعوذ بالله من يخالف كلام الله عزوجل إذا قال: (( إِنَّكَ لَا تُسمِعُ المَوتَى وَلَا تُسمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوا مُدبِرِينَ )) (النمل:80).. وهذه الآية لهي أقوى دليل على رد هؤلاء الكذبة على ما يزعمون أن أنبياء الله توسلوا بآل البيت وللعلم الكل يعلم أن أنبياء الله مقامهم أعلى من مقام آل البيت فهم أعطيت لهم معجزات وكرامات علىعكس آل البيت الذين ادع شيعة عليهم كذبا أن لهم معجزات صدق لما قال ابن عباس: - وإن قوما يقولون عنا ما لا نقوله عن أنفسنا الويل لمن كذب علينا نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم  عندما يقول لي صاحب هذا الموقع كذبا 1- انت تظن ان التوسل بالانبياء والصالحين شرك بالله وكفر به والعياذ بالله وهذا من جهلك وعدم اطلاعك على حقائق الامور وانما حفظوك فحفظت ولقنوك فتلقنت دون بحث ولا تمحيص وانما بالتلقين اخذت دينك وعقيدتك. 2- انت تنكر التوسل وتصف توسل آدم (عليه السلام) بالنبي (صلى الله عليه وآله) بالكفريات والشركيات مع ان علمائك الكبار ومحدثيك ومحققي مذهبك يرون حديث توسل آدم (عليه السلام) بالنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) كالحاكم في مستدركه 2/615 والطبراني في معجمه الصغير والبيهقي في دلائل النبوة 5/488 والهيثمي في مجمع زوائده 8/253 وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/323/2 و 2/310/2 باسناد اخر غير اسناد الحاكم وقد صححه الحاكم والكوثري وللحديث شاهد رواه ابن حميد عن مالك حين قال لابي جعفر المنصور عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله) : ( وهو وسيلتك ووسيلة ابيك آدم (عليه السلام). 3- قد ثبت القول بجواز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) بعد موته عن الامام احمد والعز بن عبد السلام وكذلك اجاز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) والانبياء والصالحين الامام الشوكاني كما نقل كل ذلك الالباني في كتابه (التوسل انواعه واحكامه ص42 فراجع) هل تأكدت من صحة هذه روايات أم أنك فقط نقلتها دون تفكير؟ 


الأخ محمود المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: الشيعة اعزهم الله تعالى لا يحتاجون في التعبد والاعتقاد الى مرويات العامة سواء الوهابية او الصوفية ولله الحمد والمنة فقد اغنانا الله تعالى بالمصدر الاوثق والاعلم والمنهل الصافي اهل بيت النبوة (عليهم السلام) فنأخذ منه وننتهل من معينه دون ادنى حاجة للاخذ من غيرهم (عليهم السلام). ثانياً: لاندري هل الصوفية ليسوا من اهل السنة وهل مصادرهم تختلف عن مصادركم فاهل السنة مصطلح يشتمل على كل من يعتقد بعدالة الصحابة ويأخذ احاديثه من المراجع المتفق عليها بينهم للمحدثين كالصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم فمن الجهل نسبة مصادر الصوفية لغير مصادر اهل السنة وخصوصا في الحديث النبوي الشريف كما هو مورد سؤالكم. ثالثاً: اما حديث توسل آدم برسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا الصوفية لهم كتب خاصة ولا من رووه واخرجوه وصححوه صوفية انما روي كل ذلك من قبل المحدثين وفي دواوين وكتب اهل السنة المعتمدة والمعتبرة وباسانيد سنية قوية.أ‌- فقد اخرج الحاكم في مستدركه توسل آدم بالنبي (صلى الله عليه وآله) فراجع 2/615 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد والحاكم ليس صوفيا بل محدث وحافظ كبير وقد صححه.ب‌- ورواه البيهقي عن شيخه الحاكم فراجع دلائل النبوة 5/489 والبيهقي بالتأكيد ليس صوفيا ولا درويشا كما هو معلوم من كونه من اصحاب السنن المهمة ومحدث كبير وقد اشار البيهقي لضعف عبد الرحمن بن زيد بن اسلم.ج‌- وكذا رواه الطبراني في معجميه الاوسط والصغير 2/82. والطبراني من كبار محدثي اهل السنة وليس صوفيا.د‌- واخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع زوائده 8/153 عن الطبراني في معجميه الاوسط والصغير وقال: وفيه من لم اعرفهم. وكما هو واضح ان طريق الطبراني هو طريق اخر غير طريق عبد الرحمن الضعيف. علما ان الهيثمي ليس صوفيا ايضا بل حافظ محدث سلفي.هـ - وللحديث شاهد اخر ثالث اخرجه الاجري في الشريعة ص422: والحديث ضعيف بهذا السند.و- وللحديث شاهد اخر مرسل موقوف على الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) واخرجه ابن المنذر في تفسيره كما قال السيوطي في دره المنثور 1/60.ز- وله شاهد اخر أورده المتقي الهندي في كنز العمال (2/359)وقال: أخرجه الديلمي (يعني في فردوس الاخبار) وسنده واه وفيه حماد بن عمر النصيبي عن السري بن خالد واهيان. أهـ ي- ولنا كلام في رواية الحاكم والبيهقي وتضعيفها بسبب عبد الرحمن بن زيد بن اسلم فانه لم يتفق علماء الرجال على ضعف عبد الرحمن فقد قال ابن عدي عنه في الكامل 4/1585 بعد ان استعرض احاديثه المنكرة: له احاديث حسان ... المزید وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه. أهـ.أي انه يتقوى حديثه بنفسه او بالمتابعة او بالشواهد. وقد اخرج احاديث عبد الرحمن بن زيد بن اسلم هذا مثل الشافعي وهو شيخه واحمد وهو شيخ مشايخه في مسنديهما والطبراني في معاجمه وابن ماجة والترمذي في سننهما والحاكم في مستدركه وسعيد بن منصور كونه شيخه.والبيهقي في سننه ومثل الطبري وابن ابي حاتم وغيرهم من اعمدة اهل السنة. رابعاً: اما رواية مالك مع المنصور العباسي التي قال له فيها كما اخرجه القاضي عياض في الشفاء 2/41: (فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك). فقد اخرجها كما قال المكي الحنفي في تاريخ مكة ص342: الحافظ ابن بشكوال ثم القاضي عياض في الشفاء.قال ابن جماعة: ولا يلتفت الى قول من زعم انه (يقصد حديث وقول مالك المنصور) موضوع لهواه الذي اراده.وقد صححها العلامة ابن حجر الهيثمي المكي في الجوهر المنظم بقوله: جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه. وقال العلامة الزرقاني في شرح المواهب: ورواها ابن فهد باسناد جيد ورواها القاضي عياض في الشفاء باسناد صحيح رجاله ثقات ليس في اسنادها وضاع او كذاب.فكل هذه الطرق كذب. خامساً: وهناك ملاحظة مهمة حيث ان توسل الانبياء (عليهم السلام) ليس من التوسل بالاموات الذي ينكره هؤلاء الجهلة الوهابية فالعجب العجب من انكاره والاستدلال بآية تتكلم عن الموتى. علما ان هذه الاية الكريمة لم يفسرها احد بما فسرها به الوهابية ابدا بل لا علاقة لها بالتوسل مطلقا كما بينا ذلك في اجابة سابقة فراجع ت / التوسل والاستغاثة / ادلة كثيرة على جواز الاستغاثة ببشر صالح / التعليق / احمد من العراق وجوابه. سادساً: ماذا يقول هذا الانسان المشكل علينا حول التوسل بالاحياء اوليس هو توسل بالاولياء وكذلك الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة فكل هذه الامور ثبت طلبها من غير الله تعالى من الاحياء فهو طلب وتوجه لغير الله فماذا تقولون وباي شيء تردون ؟! سابعاً: لم يرد الاخ العزيز على ما ثبت من قول الامام احمد والعز بن عبد السلام والشوكاني بجواز التوسل حتى قال الالباني كما في كتابه التوسل ص42 وما بعدها، بان من يفهم حديث الاعمى بانه توسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله) فليقتصر على التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) ولا يتعداه لغيره فلربما كانت مما اختصه به الله عز وجل واكرمه بهذه المنزلة وهذه الكرامة فلا يقاس عليه غيره كما فعل الشوكاني!!فتبين ان التوسل بغير الله الى الله تعالى امر ثابت سواء بالحي او الدعاء او العمل الصالح او بالميت فما الفرق بينهما ان كان شركا او انتقاصا للذات الالهية وتوجها لغير الله عز وجل.ودمتم في رعاية الله