محمد حبيب - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 بيان المراد بسجود الملائكة لآدم (عليه السلام)

اقتطع من رواية الرضا عليه السلام القول....قال ادم لله عز وجل...هل خلق بشرا افضل مني فعلم الله ما وقع في نفسه فناداه ارفع راسك ياادم وانظر ساق العرش فنظر الى ساق العرش فوجد مكتوب لا اله الا الله ومحمد رسول الله علي بن ابي طالب امير المؤمنين وزوجته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة فقال ادم يارب من هؤلاء فقال عز وجل يا ادم هؤلاء ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الارض فاياك ان تنظر اليهم بعين الحسد فاخرجك عن جواري.....فهل كان ادم اسبق بالعلم من النبي محمد بمنزلته عند الله وان كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام اعلم فهل كان ادم اسبق بالعلم بمنزلة الامام علي وفاطمة والحسن والحسين بمنزلتهم عند الله وان كان الجواب بالنفي فهل ان الامام علي قبل ادم في الترتيب الطولي لرتبة الموجودات


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوضحنا في بعض الأجوبة أن النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم متقدمون في السلسة الطولية تقدما في الرتبة والشرف على سائر ما خلق الله تعالى في عالم الإمكان، وحينئذ فإن مقامهم عند الله أعلى وأجل من مقام آدم عليه السلام. وكان آدم عليه السلام متقدما في الوجود بحسب الزمان فظن نفسه أفضل ما خلق الله تعالى فدخله شبه العجب فكشف الله تعالى عن مقام محمد وآهل بيته صلوات الله عليهم لأجل أن يستنقذه من العجب المحبط للعمل والمهلك للدين، ولما رأى آدم عليه السلام عظمة محمد وآله وقرب من منزلتهم من الله تعالى أوشكت أن تتطرق إلى نفسه آفة أخرى وهي الحسد، فنبهه الله عز وجل وحذره من أن ينظر إليهم بعين الحسد، وبذلك قد عصم الله تعالى نبيه آدم من هذين الخصلتين المهلكتين (العجب أولا ثم الحسد) ليعرف قدره وليكون على علم من مقامه بالنسبة إلى هؤلاء العالين الذين هم سبب خلقه، فلولاهم لما خلق الله تعالى آدم بل لما خلق الخلق جملة، وهذا ما دلت عليه كثير من النصوص التي قد تبلغ حد الاستفاضة. ودمتم في رعاية الله

2