logo-img
السیاسات و الشروط
هَــليون 🍃 ( 18 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

تفسير الأيه

ما هو تفسير ايه وَ لْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ الَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَ آتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّـهِ الَّذِي آتاكُمْ وَ لا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطّبرسي،٧،ص(٢٤٥-٢٤٦): (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) هذ أمر من الله تعالى لمن لا يجد السبيل إلى أن يتزوج، بأن لا يجد المهر والنفقة، أو يتعفف، ولا يدخل في الفاحشة، ويصبر حتى يوسع الله عليه من رزقه. ثم بين سبحانه ما يسهل سبيل النكاح، فقال: (والذين يبتغون الكتاب) أي: يطلبون المكاتبة (مما ملكت أيمانهم) من العبيد والإماء (فكاتبوهم) والمكاتبة أن يكاتب الانسان عبده على مال ينجمه عليه، ليؤديه إليه في هذه النجوم المعلومة. وهذا أمر ندب، واستحباب، وترغيب، عند جميع الفقهاء. وقيل: إنه أمر حتم وإيجاب، إذا طلبه العبد، وعلم فيه الخير، عن عطا، وعمر بن دينار، والطبري. (إن علمتم فيهم خيرا) أي: صلاحا ورشدا، عن ابن عباس. وروي عنه أيضا إن علمتم فيهم قدرة على الإكتساب لأداء مال الكتابة، ورغبة فيه، وأمانة. وهو قول ابن عمر، وابن زيد، والثوري، والزجاج. قال الحسن: إن كان عنده مال، فكاتبه، وإلا فلا تعلق عليه صحيفة يغدو بها على الناس، ويروح بها، فيسألهم. (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) أي: حطوا عنهم من نجوم الكتابة شيئا، عن ابن عباس، وقتادة، وعطا. وقيل: معناه ردوا عليهم يا معشر السادة من المال الذي أخذتم منهم شيئا، وهو استحباب. وقيل: هو إيجاب. (ولا تكرهوا فتياتكم) أي: إمائكم وولايدكم (على البغاء) أي: على الزنا (إن أردن تحصنا) أي: تعففا وتزويجا، عن ابن عباس. وإنما شرط إرادة التحصن، لأن الإكراه لا يتصور إلا عند إرادة التحصن، فإن لم ترد المرأة التحصن، بغت بالطبع. فهذه فائدة الشرط. (لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) أي: من كسبهن، وبيع أولادهن. قيل: إن عبد الله بن أبي، كان له ست جوار يكرههن على الكسب بالزنا. فلما نزل تحريم الزنا، أتين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فشكون إليه. فنزلت الآية. (ومن يكرههن) أي: ومن يجبرهن على الزنا من سادتهن (فإن الله من بعد إكراههن غفور) للمكرهات، لا للمكره، لأن الوزر عليه (رحيم) بهن. ودمتم في رعاية الله وحفظه.