بو محمد - الكويت
منذ 5 سنوات

 النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل الخلق أجمعين

هناك أبيات شعرية انشدها اهل المدينة عندما قدم لهم النبي (ص) وقد جاءت الابيات بالفاظ مختلفة منها: طــلـعَ الـبــــدرُ عـلـيـنـا ***** مــــن ثـنـيَّاتِ الوَداعْ وجـبَ الـشـــكـرُ عـلـيـنـا ***** مـــا دَعــــى للهِ داعْ أيـهـا الـمبـعـوث فـيـنـا ***** جـئـت بـالأمـر الـمطاع جـئـت شـرفـت الـمـديـنة ***** مـرحـبـاً يـا خـيـر داع قـد لـبـسـنـا ثـوبَ عـــزٍ ***** بـعـد تـمـــزيـقِ الرقاع مــذ تــجـلـى نـورُ طــه ***** وعـلـى الأكـوانِ شـاع السؤال هو: في هذا الصدد - ما هي أدق الروايات مع ذكر الأبيات كاملة مع المصدر (وفق كتب الشيعة)؟


الاخ بو محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الابيات لم ترد في كتب المتقدمين من اصحابنا ولا من المخالفين ففي موسوعة التاريخ الاسلامي 219 قال: وقد خلت سيرة ابن إسحاق وابن هشام وتواريخ اليعقوبي والطبري والمسعودي عن هذا الخبر . ولعل أول من نقله هو البيهقي ( ت 458 ) في دلائل النبوة 2 : 233 ثم ابن حجر ( ت 852 ) في فتح الباري 7 : 204 ثم السمهودي ( ت 911 ) في وفاء الوفاء 4 : 1172 ثم الديار بكري ( ت 982 ) في تاريخ الخميس 1 : 341 ثم الحلبي ( ت 1044 ) في سيرته 2 : 54 . والسمهودي نقلها وقال : ولم أر لثنية الوداع ذكرا في سفر من الأسفار التي بجهة مكة . وقد قال قبله ياقوت الحموي ( ت 626 ) في معجم البلدان 2 : 85 : الثنية : كل عقبة في الجبل مسلوكة، وثنية الوداع - بفتح الواو - ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة، سمي لتوديع المسافرين . وكذلك في مراصد الاطلاع 1 : 301 . فقال السمهودي يرده : إن ثنيات الوداع ليست من جهة مكة ولا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها الا إذا توجه إلى الشام فهي من جهة الشام . والظاهر أن مستند من جعلها من جهة مكة ما سبق من قول النسوة، وأن ذلك عند القدوم في الهجرة . ودور بني ساعدة في شامي المدينة، فلعله دخل المدينة من تلك الناحية . ودمتم في رعاية الله