( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الإسراء والمعراج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في ليله الاسراء و المعراج نزل جبرائيل على رسول ألله (ص). ومعه مركب لرسول الله فركبه وتوجه به نحو بيت المقدس. ما اسم ذالك المركب حسب روايات اهل البيت عليهم السلام


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته في ليلة المعراج نزل جبرائيل على رسول الله (ص)، ومعه مركب لرسول الله وهو البراق، فركبه وتوجه به نحو بيت المقدس. جاءَ في كتاب عیون أخبار الرضا عليه السلام: قال رسول اللّه صلی الله عليه وآله وسلم: إنّ اللّه سخّرَ ليَ البُرَاقَ‏ وهي دابّةٌ من دوابِّ الجنّة ليست بالقصير ولا بالطويل، فلو أنّ اللّه تعالى أذِنَ لها لجالت الدنيا والآخرة في جريةٍ واحدةٍ، وهي أحسنُ الدوابِّ لونا. وعن الإمام الباقرعليه السلام قال: أتى‏ جبرئيلُ عليه السلام رسُول اللّه صلی الله عليه وآله وسلم بالبُرَاق‏ أصغرَ منَ البغلِ، وأكبرَ من الحِمارِ، مُضطرِبَ الأذُنينِ، عينيهِ فِي حافرِهِ، وخُطاهُ مدَّ بصرِهِ، وإِذا انتهى‏ إِلى‏ جبلٍ قَصُرَت يداهُ وطالت رِجلاهُ، فإِذا هبط طالت يداهُ وقصُرَت رِجلاهُ، أهدَبَ العُرفِ الأيمنِ، لهُ جناحانِ من خلفهِ. وعن الإمام الصادق عليه السلام: جاءَ جبرئيلُ رسولَ الله صلی الله عليه وآله وسلم وهو بالأبطح بالبُرَاق، أصغرَ من البغلِ وأكبرَ من الحمارِ، عليه ألفُ ألفُ مِحفةٍ من نور. وعن ابن عباس: إنّ النبي صلی الله عليه وآله وسلم لما جاءَ جبرئيل عليه السلام ليلة الإسراء بالبُراق وأمره عن أمرِ الله بالركوب قال: ما هذه؟ فقال: دابّةٌ خُلقت لأجلك ولها في جنّة عدن ألف سنة. فقال: له النبيصلی الله عليه وآله وسلم: وما سير الدابّة؟ فقال: إن شئتَ أن تجوز بها السموات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام مرّة كلمح البصر قدَرت. وجاءَ في تفسير روح المعاني: إنّه كان للنبي صلی الله عليه وآله وسلم ليلة الإسراء خمسة مراكِب، الأول: البُرَاق إلى بيت المقدس، الثاني: المعراج منه إلى السماء الدنيا، الثالث: أجنحة الملائكة منها إلى السماء السابعة، الرابع: جناح جبرئيلعليه السلام منها إلى سدرة المنتهى، الخامس: الرفرف منها إلى قاب قوسين، ولعل الحكمة في الركوب إظهار الكرامة وإلا فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يوصله إلى أيّ موضع أراد في أقل من طرفةِ عين. جاءَ في قصص الأنبياء من أنّ البُرَاق مركِب للأنبياء، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام قال:‏ إنّ إبراهيمعليه السلام كان نازلاً في بادية الشّام فلمّا وُلِد لهُ من هاجر إسماعيل اغتمّت سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنّه لم يكن له منها ولدٌ، فشَكا إبراهيم ذلكَ إلى اللّه عزّ وجلّ، فأمرَه اللّه أن يُخرِج إسماعيل وأُمّهُ، فقال: يا ربِّ إلى أيِّ مكانٍ، قال: إلى حرمِي وأمنِي وأوّل بُقعَةٍ خَلقتُها من الأرض وهي مكّة، فأنزَل اللّه عليهِ جبرائيل بالبُرَاق، فحَمَل هاجر وإسمَاعيل حتى وصل مكّة موضِع البيت.