علي الامير - ايسلندا
منذ 4 سنوات

ميلاد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل الخلق أجمعين

لدي سؤال اود طرحه عليكم هنالك بعض الاخوة الموالين على ما يبدو أشكل عليهم كما هو واضح في مسائل التاريخ التي لا تخص العقيدة لكي يستدل من يتصيد بالماء العكر على بطلان المذهب الحق كما هو ديدن المفلسين والحال ان لنا مصادرنا التي نعود اليه وهي حجة علينا كما لغيرنا مصادرهم التي هي حجة عليهم لكني لم استطيع التوصل الى نتيجة وبعد أصرار الاخوة الاعزاء فاريت ان الرجوع الى اهل الاختصاص هو الافضل وهذا هو السؤال كما طرح من المواضيع الخلافية بين الشيعه واهل العامة هو موضوع الاختلاف حول ولادة النبي الاكرم محمد ص وآله منهم من يقول 12 ربيع الاول وحسب كتب التاريخ لليعقوبي وابن الاثير والطبري تاريخ الامم والملوك هو 12 لكن اريد الان الحجة في كتبنا او حتى كتبهم ان ولادته هي 17 ربيع الاول من اين لنا هذه الحجة فهل لكم احبتي ان ترشدوني


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد صرح علمائنا المتقدمون بان الولادة المباركة حصلت يوم السابع عشر من ربيع الول وممن صرح بذلك الشيخ المفيد وقد عقد ابن طاووس في اقبال الاعمال 3/121فصلا في تعيين وقت الولادة فقال : فيما نذكره من تعيين وقت ولادة النبي صلى الله عليه وآله وفضل صوم اليوم المعظم المشار إليه اعلم اننا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف ما عرفناه من اختلاف أعيان الامامية في وقت هذه الولادة المعظمة النبوية، وقلنا : ان الذين أدركناهم من العلماء كان عملهم على أن ولادته المقدسة صلوات الله وسلامه عليه وعلى الحافظين لأمره أشرقت لأنوارها يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل عند طلوع فجره، وان صومه يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة، هكذا وجدت في بعض الروايات انه صومه يعدل هذه المقدار من الأوقات . فإن كان هذا الحديث ناشئا عن نقل عنه صلوات الله عليه، فربما يكون له تأويل يعتمد عليه، والا فالعقل والنقل يقتضيان أن يكون فضل صوم هذا اليوم المعظم المشار إليه على قدر تعظيم الله جل جلاله لهذا اليوم المقدس، وفوائد المولود فيه صلوات الله وسلامه عليه، الا أن يكون معنى قولهم عليهم السلام : يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة، فيكون تلك السنة لها من الوصف والفضل ما لم يبلغ سائر السنين إليه، فهذا تأويل محتمل ما يمنع العقل من الاعتماد عليه . وسوف نذكر من كلام شيوخنا في وظائف اليوم السابع عشر ما ذكره شيخنا المفيد رضوان الله عليه، فقال في كتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض ونور المسترشد ما هذا لفظه : السابع عشر منه مولد سيدنا رسول الله صلوات الله عليه عند طلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل، وهو يوم شريف عظيم البركة ولم تزل الشيعة على قديم الأوقات تعظمه وتعرف حقه وترعى حرمته وتتطوع بصيامه، وقد روي عن أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام انهم قالوا من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول، وهو يوم مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله كتب الله له صيام سنة، ويستحب فيه الصدقة والإلمام بمشاهد الأئمة عليهم السلام والتطوع بالخيرات وادخال السرور على أهل الإيمان وقال : شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعية نحو هذه الألفاظ والمعاني المرضية . أقول : إن الذي ذكره شيخنا المفيد على سبيل الجملة دون التفصيل والذي أقوله انه ينبغي أن يكون تعظيم هذا اليوم الجميل على قدر تعظيم الرسول الجليل المقدم على كان موجود من الخلائق المكمل في السوابق والطرائق، فمهما عملت فيه من الخيرات وعرفت فيه من المبرات والمسرات، فالأمر أعظم منه، وهيهات ان تعرف قدر هذا اليوم وان الظاهر العجز منه ودمتم في رعاية الله

2