logo-img
السیاسات و الشروط
.. ( 23 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

أخطاء عائشة وتسامح الإمام علي

عائشة ارتكبت الكثير من الاخطاء مثل الافتاء بغير علم عدة مرات وامرت بقتل عثمان وخرجت على الإمام علي عليه السلام في الجمل واذاها استمر الى اليوم فلمَ لم يعاقبها الإمام علي عليه السلام؟


وعليكم و السلام و رحمة الله و بركاته المدار في المسامحة وعدمها في ميزان المعصوم هو رضى الله فقد روي عن الإمام الحسين (عليه السلام)في الخُطبة المرويَّة عنه أنَّه قال: (رضى الله رضانا أهل البيت)(1). وعائشة بنت أبي كما لا يخفى قد صدرت منها أفعال تغضب الله ورسوله نقتصر على: 1- قد أذت رسول الله صلى الله عليه وآله فقد جاء في صحيح مسلم عن [ عبد الله ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه و سلم نساءه قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت مالى ومالك يا ابن الخطاب؟ عليك بعيبتك قال فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحبك ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم ] ( صحيح مسلم / ح 1479 ) . الذي يقرأ هذه الرواية يستغرب كثيراً من تصرف عائشة فهي لم تعترض على عمر عندما قال لها لقد أذيتي رسول الله صلى الله عليه وآله بل ردت عليه بما معناه :كما أنني أذيت الرسول كذلك ابنتك أيضا فعلت نفس الفعلة التي فعلتها أنا فقبل أن توعظني أذهب وأوعظ أبنتك حفصة ... المزید وهذا هو ما نفهمه من رد عائشة وأنها لو لم تكن فعلاً قد أذت الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله لما قالت له ما قالت بل ترد عليه مثلاً أنني لم آذي الرسول وما شابه ذلك أي تنفي مسألة أذيه الرسول عنها ... وكذلك حفصة لم تنفي عنها أنها آذت الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله بل زاد عمر بأن الرسول لا يحبها ... وهنا نتذكر قوله تبارك وتعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ] ( الاحزاب / 57 ). 2-خروجها على امام زمانها بالرغم من تحذير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعائشة من الخروج على الجمل، و الروايات في ذلك كثيرة جداً وأكثر من أن تحصى، وقد صححها الكثير من العلماء، بل تعتبر حقيقة تاريخية ثابتة لا يمكن إنكارها، ولم نجد من شكك بها إلاّ بعض النواصب وأذنابهم ممن ينتسبون للوهابية الذين انتهجوا منهج التشكيك في كلّ شيء في الآونة الأخيرة ليضلوا الناس عن سبيل الله. وممن صحح روايات تحذير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعائشة في ركوب الجمل: الشيخ الألباني محدث العصر عند السلفية والوهابية، وكفى به شهيداً (وشهد شاهد من أهلها). راجع هذا المطلب برمته في سلسلة الأحاديث الصحيحة للالباني (ح474). فمن آذت رسول الله و خرجت على إمام زمانها كيف يسامحها ؟ ثم أنه لم يثبت توبتها حتى نقول: أنه عليه السلام قد سامحها،بل المقطوع به انها لم تتب. وأما ما صدر منه عليه السلام بعد معركة الجمل هو نوع من الاحترام ليس لذات، بل لأنها زوج رسول الله صلى الله عليه واله. ــــــــــــــــــــــــــــ 1- بحار الانوار 44/367