السلام عليكم
ارجو منكم ان تذكرو لي شيء للزواج فأنا اشكو من قله الخاطبين لي رغم اني ادرس وذات اخلاق ومن عائله معروفه والحمد الله ولاكن اشكو من قله الخاطبين ارجو منكم ان تذكرو لي عمل يساعدني على الزواج باسرع وقت لانني ساصاب بالكئابه بسبب حاجتي للزواج واسئلكم الدعاء لي بالزوج الصالح مغريات الحياه كثيره 💔💔
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة، رزقكم الله العفة والصبر والاهتمام بتهذيب النفس.
يا مؤمنة، النظر بشهوة إلى الجنس الآخر حرام ولا يجوز، وكذا الفعل الحرام لا يجوز، وقد يقع العبد في دوامة التفكير بالزواج بسبب ما، حتى يكون شغله الشاغل هو التفكير بالجنس، وطبعاً لمثل هذه الحالة تبعات كثيرة سلبية، ومنها دوام التهيج الجنسي والوقوع في الحرام من جراء ذلك.
وعليه، عليكم بالتخلص من مثل هذه الحالة، وذلك باتباع هذه النصائح، ومنها:
١- يحب عليكم غض النظر، وعدم الكلام مع الشباب، وهذه هي الأصل في قطع أصل الفتنة والافتتان بالغير.
٢- لابد من ايقاف التصور الذهني والتخييل، وافراغ الشحنات السلبية من العقل، وملئ الذهن بصور ومفاهيم وقضايا جيدة بعيدة عن تصويرات الشهوة والجنس.
٣- عليكم بالهروب من التفكير الشهوي بالجنس الآخر، والتوجه إلى ما يمكن أن ينسيكم من الحال التي تضغط عليكم شهوياً، والرياضة هنا تنفعكم وكذا الممارسات المباحة للأعمال اليومية.
٤- عليكم بالحفاظ بصورة شديدة على الصلاة في وقتها، ومع شروطها ولوازمها، وتحاولوا أن تحصلوا الخشوع فيها.
٥- لتكن لكم صديقة من جنسكم أنثى مثلكم تكون أنساً وعوناً على الطاعة وعدم الترويج والتفكير بالحرام وما شابهه، وتتفقون على التمنع من تذكر الجنس الآخر حتى لا يدخل إلى قلبكم ويثير تفكيركم.
٦- كونوا واقعيين ولا تزجوا أنفسكم في شيء قد لا يكون وقته الآن وهو الزواج، أعني لم يتحقق بعد وإن كنتم مستعدين للزواج، وبذلك تريحوا قلبكم من كل تشويش واضطراب، وتعينوا النفس على الصبر إلى حين تحقق الزواج بشريك الحياة المناسب.
٧- عليكم بالتوجه صوب حضرة المولى والتوسل إليه تعالى بأهل البيت عليهم السلام والبكاء والتضرع بين يديه والاستمرار بإلحاحٍ في الدعاء مع زيارة عاشوراء وصلاة الاستغاثة بالبتول عليها السلام حتى تقضى حاجتكم.
٨- التفرع إلى الله تعالى، والتوسل الشديد إليه، يعني تخصصون ليلة الجمعة لأن تفزعوا إلى الله تعالى بالدعاء والبكاء والتضرع والانقطاع إليه تماماً، وتجربوا هذه مراتٍ متعددة حتى تقضى لكم حاجتكم، وتنالون مبتغاكم، ومما ينفع أيضاً التوسل بالسيدة العظيمة أم البنين عليها السلام وقراءة الفاتحة لها، والتوسل بها وتقديم النذر لله قربة بثوابها، وهذا سلاح مجرب فاعتمدوا عليه وحافظوا عليه ففيه خير كثير، ولكن ينبغي مع ذلك الابتعاد شديداً عن المعاصي والذنوب التي تُحرم العبد من الرزق وقضاء الحاجة، وبناء العلاقة المعنوية والروحية مع السادات من المعصومين عليهم السلام.
٩- الاستمرار على ذكر الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر يا قاضي الحاجات، وأكثر منها حتى يتعب اللسان وينقطع القلب إلى مولاه تماماً، وفي ذلك يفتح باب السماء لكم ويتحقق مرادكم في الخير والصلاح.
والحمد لله الذي يسمع من دعاه.