السلام عليكم
أنا أود ترك ذنب مسيطر عَلي و لكن أنا لا أرغب بفعل هاذا الذنب لكن يوسوس لي الشيطان بفعله ألى أن أفعله حاولت تركة لكن لم أسططع أتمنة طريقة لترك هاذاِ المعصية و جزاكم الله خير الجزاء
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة:
أولاً: عليكِ أن لا تيأسي من شمول رحمة الله تعالى لكِ، فرحمته أوسع ممّا تتصوّرين.
ثانياً: عليك بالاهتمام بترك هذا الذنب، وغيره من الذنوب، ولا تتهاوني، لأنّ للذنوب آثار سيئة على وجودكِ الطاهر، ومع مرور الوقت قد تكون لها آثار يصعب زوالها، بل قد تكون لها آثار على تفكير المرء وعقيدته، فقد تؤدّي إلى ضعف إيمانه الذي هو أغلى ما يملك في الوجود.
ثالثاً: المحاولة الجادة بترك الذنب، وذلك بالبحث عن الطرق التي تنفع بالإقلاع عنه، من مشاهدة مشاهد مثيرة، أو مصاحبة رفاق السوء، وكل ما يذكّر بذلك الذنب ولو كان مكاناً معيّناً.
رابعاً: الدعاء والاستغفار، فهذا من أهمّ المواقف التي تناسبهما.
خامساً: الصحبة الصالحة، فالمرء يحتاج إلى صديق، فلا تتّخذي صديقةً إلا الصالحة العاقلة التي تجدين نفسكِ تنتفعين منها كلّما حدّثتها.
سادساً: الصلاة وقراءة القرآن، فهما لهما التأثير الكبير على القلب وطمأنينته.
سابعاً: وقبل كل هذا، وبعده، يجب أن يتسلح المرء بالإرادة القوية على ترك الذنوب، والعمل بالطاعات، وسيجد أن الطرق له مُمهّدة، لأن الله تعالى تكفّل بالمعونة في تلك الحالة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت آية ٦٩).
هذا ودمتم في رعاية الله وحفظه.