سلام عليكم
لدي سؤالان:
الأول: كم عمر الرسول (صلى اللّٰه عليه وآله) عندما تزوج من السيدة خديجة (عليها السلام)؟
وكم هو الفارق العمري الذي بينهما؟
الثاني: ما هو مفهوم الزواج عند أهل البيت (عليهم السلام)؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، جواب السؤال الأول:
اختلف المؤرخون في تحديد عمر النبي الأكرم (صلی الله عليه وآله) حين زواجه بخديجة (عليها السلام)، ففي رواية الزهري: كان عمر رسول الله إحدى وعشرين سنة، وقيل: خمساً وعشرين سنة، زمان بنيت الكعبة.
أما بالنسبة إلى عمر السيدة خديجة ( سلام اللّه عليها ) حين اقترانها بالرسول الاكرم (صلى اللّه عليه وآله) ففيه أقوال:
١- (25) سنة.
وصححه البيهقي في دلائل النبوة: 2/71 طبعة دار الكتب العلمية.
٢- (28) سنة.
وهو ما رجحه كثيرون، شذرات الذهب: 1/14، مستدرك الحاكم: 3/182، تاريخ الخميس: 1/264 و غيرهم.
٣- (30) سنة.
السيرة الحلبية: 1/140، تهذيب تاريخ دمشق: 1/203.
٤- (35) سنة.
البداية و النهاية: 2/295، السيرة النبوية لابن كثير: 1/265.
٥- (40) سنة.
انساب الاشراف / قسم حياة النبي ص98، المواهب اللدنية: 1/38 و 202.
٦- (44) سنة.
تهذيب تاريخ دمشق : 1/303.
٧- (45) سنة.
تهذيب الأسماء: 2/342، تاريخ الخميس: 1/301.
٨- (46) سنة.
انساب الاشراف / قسم حياة النبي ص 98.
وبالنسبة الى زواجها (عليها السلام) قبل النّبي (صلى اللّه عليه وآله) فهناك قولان، أصحّهما أنها لم تتزوّج أحداً قبل النبي (صلى اللّه عليه وآله) بل تزوجها وهي عذراء.
قال ابن شهر آشوب في (مناقب آل أبي طالب، 1/159: وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي الاستغاثة : 1/70 في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر (الطوسي) في التلخيص: أن النّبي (صلى اللّه عليه وآله) تزوّج بها وكانت عذراء·
و من خلال ملاحظة الأقوال يظهر الفارق العمري بينهما.
وجواب السؤال الثاني:
قال تعالى في سورة الروم: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)﴾.
وقال تعالى في سورة النور: ﴿وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٣٢)﴾.
وجاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): «النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني».
وعنه (صلى اللّٰه عليه وآله): «من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ألا وهي النكاح».
وعنه (صلى اللّٰه عليه وآله): «تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا يوم القيامة».
وعنه (صلى اللّٰه عليه وآله): «من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر».
وهنالك آداب مفصلة تؤخذ من الكتب المختصة والمفصلة.
ودمتم موفقين.