محمد قاسم - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 أيهما أفضل القرآن أم النبي (صلى الله عليه وآله)

السلام عليكم ورحمة الله.. إذا كان الصادر الأوّل هو نور النبيّ أو ذاته المقدّسه صلوات الله عليه وعلى آله, فهل هذا يعني أنّ الزمان والمكان صدرا عنه كما بقية الوجودات؟ وإذا كان كذلك فمتى كان صدوره (الصادر الأوّل) وأين؟ إذاً كان هو أصلا قبل الزمان والمكان؟


الأخ  محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الزمان والمكان يتعلّقان بعالم المادّة، فالزمان: مقدار حركة الأجسام أعمّ من أن تكون تلك الحركة في المكان الذي هو مقولة الأين أو بعض المقولات الأخرى كالكيف والكم.. والمكان: هو المحلّ الذي تحلّ فيه الأجسام.. بينما لا يعقل الزمان والمكان في العوالم العقلية كعالم الملكوت وعالم الجبروت أو عالم النفس وعالم العقل. نعم، لهذه العوالم وقت وليس زماناً، ففي عالم الملكوت هنالك الدهر، وفي عالم الجبروت هنالك السرمد، وللفلاسفة نظريات متعدّدة عن ماهية الوقت في العوالم العقلية. ولذلك لا يسئل عن الصادر الأوّل متى صدر؟ لأنّه سؤال عن الزمان، وقد أوضحنا إنّ تلك العوالم ليست زمانية. وقد يعبّر عن وقت صدور الصادر الأوّل بالسنين تقريباً للأذهان التي لا تأنس إلاّ بعالم المادّة.. وربّما وردت في الأخبار إشارات إلى أوقات خلق بعض الصوادر المجردة، كالأرواح مثلاً التي ورد فيها أنّها خلقت قبل الجسد بألفي عام. ودمتم في رعاية الله