النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل الخلق على الاطلاق
بسمه تعالى لقد ذكرتم أنّه لا توجد علاقه مباشره بين الواجب سبحانه وباقي البشر، وإنّما تكون عن طريق الصادر الأوّل الذي هو العقل الأوّل حسب الفلسفه، وقد ذكر أنّ الصادر الأوّل هو الرسول محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّه أشرف الممكنات. هنالك إشكالان يردان على هذا البيان: الأوّل: المفروض أنّ الصادر الأوّل هو عقل لا إنسان، فكيف يكون الرسول محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الصادر الأوّل؟ الإشكال الثاني: كيف نؤمن بأنّ النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو نبيّ إلاّ بالرجوع إلى التاريخ، أي أنّ اثبات النبوّة هو عن طريق قراءة التاريخ فقط، مع أنّ التاريخ يخبرنا بأنّه يوجد قبل نبيّنا محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) النبيّ عيسى وموسى(عليهما السلام)، أو على الأقل يوجد المسيحيون واليهود، فقد يدّعون بأنّ أنبيائهم هم الصادر الأوّل؟ أي بمعنى آخر: كيف نثبت النبوّة للنبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكيف نثبت أنّه هو المستحقّ أن يكون الصادر الأوّل دون غيره من الأنبياء بالأدلّه العقلية.
الأخ وسام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لعلّك فهمت من قولنا أنّ النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الصادر الأوّل، أنّه بشخصه الزماني كذلك، وهذا خطاً!
لأنّنا لا نريد به إلاّ الحقيقة المحمّدية التي هي موجود بسيط صادر عن الله تعالى يكون واسطة في الفيض بينه وبين مخلوقاته، فكون الصادر الأوّل عقل كما صرّح به الفلاسفة لا ينافي أن يكون بلحاظ آخر نوراً وقلماً وحقيقة.. ولذلك وردت عدّة أخبار تعبّر عن هذا الصادر الأوّل.
فقد ورد أنّ أوّل شيء خلقه الله نور الأنوار، وورد أنّه القلم، وورد أنّه العقل