logo-img
السیاسات و الشروط
( 15 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

فضيلة تحسين الأخلاق وتأثيرها على الآخرين

السلام عليكم قبل اربع سنوات كان هناك شخص في الانترتت قام بتغييري لشخص سيء من ناحية الاخلاق ... وبسبب ذلك اختفيت عن الانترنت لسنتين ، ثم رجعت وغيرت من نفسي للاحسن واصبحت انشر تعاليم دينية عن الاخلاق ونصائح وتحفيزات .. حينما رأى ذلك الشخص منشوراتي هو تغير للاحسن ايضا تقريبا أود ان اعرف هل لي اجر على ذلك ومكانتي عند الله مرتفعة؟ اقصد ما فضيلة هذا الفعل الذي فعلته وشكرا لكم


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب ولدي العزيز، بارك اللّٰه فيك وعليك، وأخذ بيدك إلى ما فيه الخير والصلاح. ولدي، مع تحقق التوبة والاستغفار والندم عما فات، وارجاع الحقوق للناس (إذا كانت هنالك ذنوباً للناس فيها حق) فإن الله سبحانه وتعالى يتوب عليك، يقول تعالى في سورة الزمر: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣)﴾. وإذا كنت سبباً لهداية الآخرين قاصداً بذلك وجه الله سبحانه وتعالى وحده، فلا شك أن لك عند اللّٰه أجراً عظيماً، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) لما بعثه إلى اليمن -: «يا علي! لا تقاتلن أحداً حتى تدعوه، وأيم الله لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاؤه يا علي» (الكافي، الشيخ الكليني، ج٥، ص٢٨، ح٤). ننصحك - ولدي الكريم - الحفاظ على التوبة، والتقرب إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة، وتجنب خطوات الشيطان فإنه لك عدو فاتخذه عدواً، قال تعالى في سورة فاطر: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (٦)﴾. وفقك الله لكل خير، وثبتك على الإيمان والعمل الصالح بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين). ودمتم موفقين.

1