بورضا - السعودية
منذ 5 سنوات

 النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل الخلق على الاطلاق

إن تعبيركم في الإجابة بالقول : "كون علي (ع) كاشف الكربات عن وجهه إنّما هو بلحاظ ذلك المقام لا هذا المقام" وقبله ذكرتم : "ولكن حينما تبلغ القلوب الحناجر وتنخلع أفئدة الشجعان من هول القتال" هذا لا يناسب بحال من الأحوال، إجابة سائل عن مقام أمير المؤمنين عليه السلام في الرواية المسؤول عنها . على الأقل من جهة التقابل الذي يحصل للقارئ، بل والحق أنه سب صريح، إذ كيف يكون السب والبهتان أكثر من أن أقول إن الإمام ممن ينخلع قلبه ويبلغ قلبه حنجرته في القتال، هذا التوجيه العام المدرج تحته الإمام أقرب من فم الناصب منه للموالي!! فلا أعلم حالة حربية يخاف فيها الإمام أخف خيفة، فضلا عن انخلاع القلب وبلوغه الحنجرة كسائر الجبناء بل أجبن الخلق ومن لا رائحة يقين لهم! على أن السائل لم يجب عن سؤاله وهو صحة الحديث، ولم نجد البحث فيه سندا؟ فلعل فيه خلل أو عيب في النقل يضر بالمعنى أو موافقة للقوم فيما يروون، ثم تصل النوبة لفهمه وعرضه على القواعد، حيث يفهم وفق مقام الإمامة، فليت المجيب ذكر السائل بمنزلة الإمامة ووجه الرواية وعرضها على اليقين مما نعلم، وذكره بأن المسؤول عنه هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله، منه من نور واحد، كما دلة آية المباهلة والروايات . وهل إثبات الشجاعة أو الأفضلية لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يقتضي كل هذا التكلم في وصيه صلى الله عليهما وآلهما؟؟ فلعل الإمام كان يتعمد في الحرب فعل ذلك بأمر نبوي، لكي لا يكون لأحد حجة على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، بدون استلزام ذلك لنقص في الإمام في تلك الحالة، وكذلك لعل المقصود غيره يلوذ بينما الإمام قربه للدفاع وليس للتدرع، بل يفديه حتى جاء النداء السماوي لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار؟! أو لعله لا ينبغي للإمام التقدم إذا أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يتقدم ويبرز في الساحة، أو المسؤولون الحقيقيون الحاضرون فالكلام للأكثرية والوصف العام جائز، فكيف إذا كنا بصدد استثناء فقط واحد، وغير ذلك من الوجوه القويمة، وفي جميع هذه الوجوه نعلم يقينا أن أمير المؤمنين ( على فرض ثبوتها ودقتها) إنما أراد بيان شجاعة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، والتأكيد عليها، حتى لا تتخلق شبهة لماذا لا يحارب أو هل حارب، وإذا تخلقت فهذه الكلمة ممن يتنمر في ذات الله تعالى كما في خطبة الزهراء عليها السلام، هذه جهاز مناعي لأي إشكال من داخل الوسط الإسلامي أو خارجه . المسألة حرب عادية تحصل فيها شدائد، فلا أعلم عن أي مقام يتحدث المجيب حتى فرق بما فرق وقال ما قال؟؟


الأخ بو رضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا قلنا ان شجاعة علي (عليه السلام) مساوية لشجاعة النبي (صلى الله عليه وآله) بدليل حديث المباهلة بحيث تثبت ان كل صفة للنبي (صلى الله عليه وآله) تكون مساوية لصفة علي (عليه السلام) وما يزيد النبي (صلى الله عليه وآله) الا بالنبوة فلا معنى لما قلناه في الاجابة السابقة وعند ثبوت هذا الكلام بدليل قطعي لابد من تاويل لوذ علي بالنبي بمعنى من المعاني التي لا تتعارض مع الدليل القطعي واما اذا لم تثبت تلك المساواة او ثبتت بدليل ظني فالحديث المذكور ان ثبت صحته سندا يكون معارضا للدليل الظني ولابد من حل التعارض بطريقة ما لذا ما قلناه في الاجابة السابقة مبني على عدم ثبوت الدليل القطعي والبناء على ان شجاعة النبي (صلى الله عليه وآله)اعظم من شجاعة علي (عليه السلام) لذا يمكن تصور ولو في موقف واحد ان عليا (عليه السلام) يلوذ بالنبي (صلى الله عليه وآله) حتى تحصل اشجعية النبي وليس معنى بلوغ القلوب الحناجر وانخلاع الافئدة ان عليا (عليه السلام) يخاف في المعركة على نفسه من القتل او ما شابه ذلك بل يمكن تصور تلك الحالة من اجل الخوف على مصير الاسلام وتغلب الكافرين وازهاقهم لارواح المؤمنين وما شابه ذلك من مواطن الخوف المشروع الذي لا يكون نقصا في شخصية الامام علي (عليه السلام) وذلك الخوف المشروع يكون موجبا للوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) لانه الاشجع الذي يتعامل مع تلك المواقف الصعبة بقلب ثابت . ودمتم في رعاية الله

1