مهند ( 17 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

صحة الرواية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد وقعت عيني على هذه الرواية في كتاب الكافي وهي ايضا واردة في كتب المخالفين لكن بمتن ومعنى آخر: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل، فإن لم يقم اتاه الشيطان، فبال في اذنه، قال: وسئلته عن قول الله عز وجل (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: كانوا أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها. ما هي صحة هذه الرواية وهل يؤخذ بها؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، قال العلّامة المجلسي (رحمه الله) في تعليقه على هذا الحديث: الحديث الثامن عشر: حسن(١). وقال (رحمه الله) في شرح الحديث: قوله ‌(عليه السلام): « فبال في أذنه » هذا الخبر مروي في طرق العامة أيضاً وأولوه بوجوه، فقيل: معناه أفسده. تقول العرب: بال في كذا إذ أفسده. وقيل: استحقره واستعلى عليه. يقال لمن استخف بإنسان: بال في أذنه. وأصل ذلك أن النمر تتهاون في بعض البلاد بالأسد فيفعل ذلك به، أو كناية عن وسوسته وتزيينه النوم له وأخذه بإذنه لئلا يسمع نداء الملك في ثلث الليل: هل من داع. وتحديثه به كالبول فيها لأنه نجس خبيث. وقيل: يسخر به ويستهزئ كناية عن استغراقه في النوم وخص الأذن كقوله تعالى: ﴿فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ ... المزید﴾ (الكهف: ١١)، لأن النائم أكثر ما ينبه بالسماع. وقيل: كناية عن التحكم به وانقياده له، أو عن أن الشيطان يتخذ أذنه مخبأ له وهو خبيث فكأنه بال فيه، ولا يبعد حمله على ظاهره قوله تعالى: ﴿...ما يَهْجَعُونَ﴾ (الذاريات: ١٧)، الهجوع: الفرار من النوم و «ما» زائدة، أو مصدرية، أو موصولة، والمشهور بين المفسرين أن معناه أنهم لا ينامون في أجزاء الليل إلا قليلاً، وفسره (عليه‌السلام) بأن المعنى لا ينامون في الليالي بحيث لا يقومون إلى الصلاة إلا في قليل من الليالي لعذر أو غلبة نوم(٢). ودمتم في أمان الله __________________________________ (١) أي أنه من الأحاديث المعتبرة سنداً. (٢) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج١٥، ص٤٠٧.