وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
من اسمائها (عليها السلام):
الزّهراء، البَتُول، الصّديقة، المُبَارَكَة، الطاهِرَة، الزكِيَّة، الراضِيَة، المَرْضِيَّة، المُحَدَّثَة، وغيرها.
ولم يكن من أسمائها أم المؤمنين.
وهذه الكنية (أم المؤمنين) إصطلاح إسلامي إستخدمه القرآن الكريم حيث قال تعالى في سورة الاحزاب: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ ... المزید (٦)﴾
والمقصود من الأمومة هو حرمة النكاح، كما يتضح ذلك بعد التأمل في سبب نزول الآية الكريمة: ﴿وازواجه أمهاتهم﴾ حيث قال البعض: إذا مات محمد سوف ننكح أزواجه!! فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح، ولا دلالة فيها على التعظيم من قريب أو بعيد، بدليل قوله تعالى في سورة الاحزاب: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (٣٢)﴾. فقيد الأمر بالتقوى، فتكون هي المحور في عظمة الشخصية، كقوله تعالى في سورة الحجرات: ﴿.... ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)﴾.
ودمتم موفقين.