وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الحديث وارد في كتب السنة فقد ورد في البخاري ومسلم عن النبي( صلى الله عليه وآله)إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل(١) المسك ونافخ الكير(٢)، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، (٣)وإما أن تبتاع منه(٤)، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة (٥) وفيه حث وترغيب في مجالسة الصالحين والأخيار وترك مجالسة السيء من الناس فقد شُبّه في الحديث الجليس الصالح بحامل المسك أو الطّيب، إما أن يعطيَك مسكا أو طِيبا على سبيل الهدية أو أن تشتري منه، أو تجد منه ريحا طيبة، وكذلك الجليس الصالح فإنه يحمل إليك الكلام النافع أو الموعضة الحسنة والإرشاد والتوجيه ونحو ذلك وأما جليس السوء فإنه كنافخ الكير (إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً): أي كالحداد الذي يصهر الحديد وينفخه فيتطاير الشرر، فإما أن تحترق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة كمجالسة أهل الغيبة والفسق …………………………………… ١-الذي يبيع المسك وهو نوع من العطر والطيب ٢-كيس ينفخ فيه الحداد ٣-أي :يعطيك ٤-أي :تشتري منه ٥-أخرجه البخاري، باب المسك (7/ 96)، رقم: (5534)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء السوء (4/ 2026)، رقم: (2628).