logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

الجفاء بين الأصدقاء بسبب الظروف

السلام عليكم مولانا عندي صديقه بالمدرسه تقريبا اني وياها ٨سنين و جانت علاقته سنه عن سنه تصير أقوى بس السنه الفائته والده جان يوصلنه و اني سحبت نفسي حته ما ايصير ضحك او سوالف ويه والده و حته ما اصير حمل ثقيل عليهم لان اني ابطبعي اتأخر بس الوضع ابيناتنه صار وكأنما صرنه غربه كلامنه و سوالفنه مو مثل الاول(صار جفاء بالعلاقه) و هسه هيه انقلت الصف الغير صفي و يمكن تنقل المدرسه الغير مدرستي و بعد ما اشوفه و اني اخاف الي سويته غلط


وعليكم السلام ورحمة ورحمة الله الله وبركاته ابنتي العزيزة، وفقكم الله لطاعته، وأخذ بأيديكم نحو الخير والصلاح ودوام الحب لخلق الله تعالى. يا مؤمنة، الدنيا متبدلة الأحوال، ومتنقلة من حالٍ إلى حال، والناس جميعهم على رحيل، وكذلك هم متبدلين بين الخير والشر، والصداقة والمحبة، والكره والعدوانية. وعليه، يا نور عين أبيها، لا تقاس الحياة والمحبة والصداقة على موقف واحد ليس هو من المواقف المصيرية والخطيرة، فالصداقة التي تبنيها الكلمة تهدمها كذلك الكلمة، والصداقة التي تبنى على المبدأ والحب، لا تمحوها الظروف القاسي ومرّ الصعاب لا تزيلها، إلا إذا تبدلت المبادئ وتحولت القيم إلى غير ما تعاقدا عليه في تأصيل صداقتهم. والأخت التي تخاللتم معها في عقد ودٍّ ومحبة وصداقةٍ ليبقى لكم معها الوصل وإن بعدت عنكم، وليكن لكم منها ومعها النفع والتذكير بطريق الحق، وطريق أهل البيت عليهم السلام والدين، والدعم المعنوي والروحي حتى أحدكما يحافظ على دين وتدين الآخر وإن بعد أو طال الزمان. هذا، ولا تشغلوا ذهنكم بالبحث عن السبب الذي أوصلكم لهذا الحال، خصوصاً مع معرفتكم ببقاء القلوب على المحبة والصدق المتبادل بينكم، وليكن وعيكم في البحث عن كونها صالحة وجيدة حتى تستحق المغامرة في البقاء معها على الصداقة، أو هي غير جيدة والهروب منها أولى من الاحتراق بنارها. والحمد لله خير محبوب وجليس.