السلام عليكم
عن الإمام الباقر (ع) أنَّه قال: "النومُ أولَ النهار خَرَقٌ، والقائلةُ نعمة، والنومُ بعد العصر حُمْق، والنومُ بين العشاءين يحرمُ الرزق".
ما تفسير كل من المعاني بالعاميه يعني مثلاً ما معنى ألنوم اول النهار خرق والنوم بعد العصر حمق يعني مالمقصود بالعصر في أي ساعه هل في الساعه الرابعه ام ماذا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
ولدي العزيز - وفقكم الله تعالى لكل خير - وردت الرواية في كتاب (مكارم الأخلاق)، الجزء (١)، صفحة (٣٠٥)، ومتنها هو : ((وقال الباقر عليهالسلام : النوم أول النهار خرق والقائلة نعمة والنوم بعد العصر حمق والنوم بين العشائين يحرم الرزق)).
والظاهر المراد من النوم أول النهار… هو أول ساعة من طلوع النهار وهو وقت الخروج للعمل وطلب الرزق ومن نام في ذلك الوقت فقد خرق المتعارف عليه عند الناس، فلا ينبغي فعله.
والمراد من (القائلة)، هو النوم قبل الزوال بساعتين أو ساعة وهو مايسمي بالقيلولة ويكفي فيه التمدد والاسترخاء واغماض العين لما فيه من فوائد فهو نعمة من الله كما قال الإمام الباقر عليه السلام والقائلة نعمة (( القيلولة )) وهو يعين على القيام في آخر الليل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (( وذلك النوم يعين للقيام في آخر الليل لصلاة التهجد والاستغفار )) ويورث الرزق ففي مجمع البحرين في الحديث ( القيلولة تورث الغنى ). ومن فوائده إراحة البدن وإسكان الجوارح مما يعين العقل في اتسقطاب المعلومات وتقوية الذاكرة فعن الصدوق أتى اعرابي إلى النبي صلوات الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ( إني كنت ذكوراً وإني صرت نسياُ فقال صلى الله عليه وآله وسلم (( أكنت تقيل ؟ )) قال : نعم قال : وتركت ذاك قال نعم قال عد فعاد فرجع إليه ذهنة وساعة القيلولة من أصدق ساعات الرؤيا لما ورد عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام قال : ( أصدق الرؤيا القيلولة، وعن الباقر عليه السلام في حديث مقتل الحسين عليه السلام فيه ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهر ثم انتبه من نومه باكياً فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبه فقال : ( يا بني إنها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها )).
والنوم بعد العصر حمق، الظاهر هو ما يسمى اليوم النوم وقت الظهيرة، والله العالم.
والنوم بين العشائين، الظاهر هو النوم بين صلاة المغرب والعشاء، فهذا الوقت يحرم الرزق، والله العالم.