وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب بحار الأنوار - للعلامة المجلسي - ج ٦٤ - ص :٢٣٧
عن الإمام الصادق (عليه السلام) ما من مؤمن إلا وهو يذّكر في كل أربعين يوما ببلاء: إما في ماله، أو في ولده، أو في نفسه، فيوجر عليه، أو همٌ لا يدري من أين هو؟
وهذا الحديث وإن كان ضعيفاً بالإرسال لكن مضمونه أو قريباً من مضمونه ورد في روايات معتبرة.
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام ) يقول المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه يذكر به.(١)
وقد ذكر الابتلاء وشدته في عدة روايات معتبرة نذكر لكم بعضاً منها:
١ ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل. (٢)
٢ ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال ذكر عند أبي عبد الله عليهالسلام البلاء وما يخص الله عز وجل به المؤمن فقال سئل رسول الله صلى اللهعليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال النبيون ثم الأمثل فالأمثل ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه. (٣)
٣-عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إنّ المؤمن من الله عز وجل لبأفضل مكان ثلاثاً إنّه ليبتليه بالبلاء ثم ينزع نفسه عضوا عضوا من جسده وهو يحمد الله على ذلك. (٤)
ودمتم في أمان الله
……………………………
١-مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 9 صفحة : 329
٢-المصدر السابق الجزء : 9 صفحة : 326
٣-المصدر السابق :الجزء : 9 صفحة : 326
٤-المصدر السابق:الجزء : 9 صفحة : 334