اولا / هل المخالفين اي السنة أبناء العامة من دون النواصب مسلمين ظاهرا وباطناً؟
ثانيا / لماذا نجد السيد الخوئي يكفر كل مخالف وهذا مالم نجده عند السيد السيستاني؟
ثالثا / ماهو الكفر العملي والكفر العقائدي أو الاصطلاحي
رابعا / هل يوجد في عقيدتنا تكفير المخالف واقصد علماؤنا الأوائل.
جزاكم الله خير عندي بحث بخصوص هذا الأمر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
1- المخالفون إلا الغلاة والنواصب مسلمون ظاهراً وباطناً ،وقد أفتى المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) بفتوى نقلها العلامة السيد منير الخباز من خلال كلمة تم بثها بأن المسلم غير الشيعي الإثني عشري هو مسلم واقعاً وظاهراً.
2- السيد الخوئي (رضوان الله تعالى عليه) لا يُكفّر كل مخالف بل صرّح بنحو واضح في كتاب التنقيح في شرح العروة الوثقى [ج 3 ،ص 59] بما يحقق الإسلام إذ قال: فالموضوع للآثار المتقدمة من الطهارة واحترام المال و الدم وغيرهما إنما هو الاعتراف بالوحدانية والرسالة والمعاد وليس هناك شيء آخر دخيلاً في تحقّق الإسلام وترتب آثاره المذكورة.
3- كلمة الكفر لها عدة معانٍ و اصطلاحات منها: الكفر العملي، وقد يطلق ويراد به الكفر الواقعي، ويراد بالكفر الواقعي عدم تحقق الإيمان بالمعنى الأخص، ويتحقق الإيمان بالمعنى الأخص بالاعتقاد القلبي بما يلي:
أ-الاعتراف بوجود الله تعالى ،و حدانيته .
ب-الاعتراف بنبوة النبيّ و رسالته(صلى الله عليه وآله).
ج-الاعتراف بالمعاد ،بناءً على آراء بعض العلماء .
د-الاعتراف بولاية و إمامة الأئمة الأنثي عشر(عليهم السلام).
ومنها الكفر الكلامي المُخرج من الإسلام ،و هذا هو الذي يعبر عنه بالإسلام الظاهري أو إسلام الدنيا ،و يتحقق بما يلي:
أ-الاعتراف اللساني بوجود الله تعالى ،و وحدانيته.
ب-الاعتراف اللساني بنبوة النبيّ و رسالته(صلى الله عليه وآله.
ج-الاعتراف اللساني بالمعاد،بناءً على آراء بعض علمائنا كالسيد الخوئي، و الأغلب يكتفون بالأول والثاني في تحقق الإسلام الظاهري.
4-المعروف المشهور بين علمائنا الأعلام قديماً و حديثاً الحكم بإسلام المخالفين ما عدا الغلاة والنواصب.
و إذا أرتم التوسعة و البسط في المقام فلكم أن تطالعوا كتاب التكفير ،للشيخ أكرم بركات ،فهو كتاب نافع في هذا المضمار .
وفقكم ربي لكل خير .