عبد الله مهدي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 فلسفة اختيار الأنبياء وبعثهم

هل والد النبيين موسى وهارون (عليهما السلام) كان نبياً، أم والد السيدة مريم (عليها السلام)؟ لأنه عندما شاهدت مسلسل (مريم المقدسة) الذي يعرض على القنوات الفضائية، كان النبي زكريا (عليه السلام) يذكر عمران والد مريم و يتبعه بكلمة النبي أي كان يقول (عمران النبي) فما الصحيح فقد تشابه الأمر علينا؟!


الأخ عبد الله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في كتاب - في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج 3  ص 167: آل عمران فالظاهر أن المراد بعمران أبو مريم كما يشعر به تعقيب هاتين الآيتين بالآيات التي تذكر قصة امرأة عمران ومريم ابنة عمران وقد تكرر ذكر عمران أبى مريم باسمه في القرآن الكريم ولم يرد ذكر عمران أبى موسى حتى في موضع واحد يتعين فيه كونه هو المراد بعينه وهذا يؤيد كون المراد بعمران في الآية أبا مريم عليها السلام وعلى هذا فالمراد بآل عمران هو مريم وعيسى عليهما السلام أو هما وزوجة عمران . وأما ما يذكر أن النصارى غير معترفين بكون اسم أبى مريم عمران فالقرآن غير تابع لهواهم . في تفسير القمي في قوله تعالى: (( إِذ قَالَتِ امرَأَتُ عِمرَانَ.... )) (آل عمران:35) عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الاكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم - فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلاما (( فَلَمَّا وَضَعَتهَا قَالَت رَبِّ إِنِّي وَضَعتُهَا أُنثَى )) (آل عمران:36) وليس الذكر كالأنثى لا تكون البنت رسولا يقول الله والله أعلم بما وضعت فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك. الخ ... وفي الرواية الأولى دلالة على كون عمران نبيا يوحي إليه ويدل عليه ما في البحار عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر (عليهما السلام) عن عمران أكان نبيا ؟ فقال نعم كان نبيا مرسلا إلى قومه الحديث . ودمتم في رعاية الله

1