علي رضا - البحرين
منذ 4 سنوات

 فلسفة اختيار الأنبياء وبعثهم

العديد من الروايات تقول بأن النبي ادريس (ع) قد تم قبض روحه الطاهرة في السماوات العليا .. ولكن هناك بعض الأقوال التي تصرح بأن النبي ادريس (ع) لازال حياً يرزق وانه تم رفعه إلى حين الخروج المبارك لمنقذ البشرية (عج) كما حصل للنبي عيسى (ع)! بقوله عز شأنه: (( ورفعناه مكاناً عليا )) ، والبعض ذهب في تفسير الرفع إلى المكان المرفوع في الأرض وليس السماء السؤال الأول: هل صحيح أن النبي ادريس (ع) لا زال حياً بروحه وجسده وينتظر وقت الظهور المبارك للإمام الحجة (عج)؟ السؤال الثاني - ويُطرح فقط للإجابة في حال كان الجواب على السؤال الأول بالإيجاب - : ما هي الميزات والخصائص (أو فالنقل الحكمة) التي جعلت النبي ادريس (ع) حياً طول هذهِ المدة؟ إن كان لرفع الحجة عن اليهود - كما سيحصل في رفع الحجة عن المسيحيين بنزول النبي عيسى (ع) - فعندها العقل البشري البسيط يقول بأن رفع النبي اسحاق أو النبي موسى أو النبي سليمان سيكون وقعه أقوى كحجة على الشعب اليهودي؟


الأخ علي رضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المشهور أن ادريس عليه السلام قد توفاه الله تعالى في السماء الرابعة حينما رفعه إليه، ولم يرد في الاخبار انه حي كالمسيح والخضر عليهما السلام اللذين سيكونان من وزراء المهدي عليه السلام، ولكن في رواية نادرة أوردها نعيم بن حماد في كتاب الفتن تشير ان لادريس عليه السلام دور في آخر الزمان، فعن كعب قال، الدجال بشر ولدته امرأة ولم ينزل شأنه في التوراة والإنجيل ولكن ذكر في كتب الأنبياء يولد في قرية بمصر يقال لها قوص يكون بين مولده ومخرجه ثلاثون سنة فإذا ظهر خرج إدريس وخنوك يصرخان في المدائن والقرى إن الدجال قد خرج فإذا أقبل أهل الشام لخروجه توجه نحو المشرق... الخبر (كتاب الفتن - نعيم بن حماد المروزي - ص 329 - 330). فخروج النبي ادريس عليه السلام طبقاً لهذه الرواية إن صح لا يكون عن حياة متصلة بخروج القائم عليه السلام بل عن رجعة بعد الموت، والذي يؤيد تعلق الأمر بالرجعة هو أن الخبر ورد في سياق الملاحم وخروج الدجال اي بعد ظهور الإمام المهدي صلوات الله عليه. ودمتم في رعاية الله

1