كانت تُعتبر لعبة استراتيجية وليست أداة للقمار أو المراهنات. تاريخ الشطرنج يوضح أنها نشأت كوسيلة لتعزيز التفكير الاستراتيجي، بعيدًا عن فكرة القمار.
الشطرنج ليست قمارًا:
فهم القمار: القمار يتضمن الرهان على نتيجة غير مؤكدة بهدف الحصول على مكافأة مالية. في المقابل، الشطرنج تعتمد على المهارة والاستراتيجية، حيث يلعب المتنافسان ضد بعضهما في محاولة للسيطرة على رقعة اللعب. وبالتالي، لا توجد أي عناصر من الرهان أو الحظ.
ارجو ان تجاوبوني جواب مقنع مدعوم بالمصادر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب
كون الشطرنج لعبة استراتيجية، لا يعارض كونها لعبة قماريّة، بل كونها لعبة تحدي وذكاء يرفع من شأنها في المقامرة، لان لاعبيها يحاولون إن يظهروا ذكائهم، على سبيل التحدي والمنافسة، ثم الرهن على المغالبة، وتاريخها يشهد بذلك، ولا خلاف بين أعلام الإسلام إنها منذ دخولها في البلدان الإسلامية كانت لعبة قمارية، ويكفي في تحريمها وجود نصوص صريحة فصيحة عن الأئمة بتحريمها واعتبارها لعبة قمارية، منها
١- عن أبي الحسن عليه السلام قال: النرد والشطرنج والأربعة عشر بمنزلة واحدة وكل ما قومر عليه فهو ميسر. وسائل الشيعة - ج ١٧ - ص٣٢٣
٢-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بيع الشطرنج حرام، وأكل ثمنه سحت، واتخاذها كفر، واللعب بها شرك، والسلام على اللاهي بها معصية وكبيرة موبقة، والخائض فيها يده كالخائض يده في لحم الخنزير، لا صلاة له حتى يغسل يده كما يغسلها من مس لحم الخنزير، والناظر إليها كالناظر في فرج أمه، واللاهي بها والناظر إليها في حال ما يلهي بها، والسلام على اللاهي بها في حالته تلك في الاثم سواء، ومن جلس على اللعب بها فقد تبوء مقعده من النار، وكان عيشه ذلك حسرة عليه في القيامة، وإياك ومجالسة اللاهي والمغرور بلعبها، فإنها من المجالس التي باء أهلها بسخط من الله، يتوقعونه في كل ساعة فيعمك معهم. وسائل الشيعة - ج ١٧ - ص٣٢٣
٣-عن حماد بن عيسى قال: دخل رجل من البصريين على أبي الحسن الأول عليه السلام فقال له: جعلت فداك إني أقعد مع قوم يلعبون بالشطرنج ولست ألعب بها، ولكن أنظر، فقال: مالك ولمجلس لا ينظر الله إلى أهله. وسائل الشيعة - ج ١٧ - ص ٣٢٢
وغيرها من الروايات الصريحة في تحريمها.